لم يستطع يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، إخفاء شعوره بخيبة الأمل بعد التعادل 1/1 مع المنتخب الأيرلندي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (أورو 2016). ورغم هذا، تعهد لوف بأن يستعيد المنتخب الألماني اتزانه ويعود بقوة إلى مسلسل الانتصارات في العام المقبل. وفي مقابلة معه بعد المباراة، علق لوف على التعادل مع أيرلندا في مباراة أول أمس قائلا “بالطبع، إنه أمر مثير للغضب والسخط ألا نحقق الفوز في المباراة وأن نفرط في تقدمنا بهدف ونسمح للمنتخب الأيرلندي بتحقيق التعادل من الفرصة الوحيدة التي سنحت له”، وأضاف “ولكن علينا أن نلوم أنفسنا فقط، لأننا فقدنا السيطرة تماما على مجريات اللعب في آخر خمس أو ست دقائق من المباراة. فقدنا الكثير من الكرات بشكل سهل للغاية وارتكبنا أخطاء وأعدنا الكرة إلى (حارس مرمانا) مانويل نيوير بشكل دائم ولعبنا الكثير من التمريرات الطولية التي ارتدت لصالح المنافس. ورغم تقدمنا 1/0، أظهرنا كثيرا من التوتر والعصبية وسمحنا لهذه الأشياء بالحدوث”. وعن النتائج التي حققها الفريق في التصفيات الجديدة وما إذا كانت نتيجة الضغوط التي يتعرض لها الفريق كحامل للقب العالم، قال لوف “نعاني الضغوط دائما، سواء أكان هذا الآن كأبطال للعالم أو قبل فوزنا بلقب كأس العالم. لم يتغير هذا بشكل كبير للغاية. خلال البطولة، كنا تحت قدر هائل من الضغط أكثر مما هو الحال في التصفيات”. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتزم إجراء تغييرات في تشكيلة خط الهجوم، نظرا لأن الفريق سجل هدفا واحدا وافتقد الهجوم للإصرار والفاعلية في مباراة أول أمس، قال لوف “كانت هذه هي مشكلة المباراتين الماضيتين.. في الشوط الأول، افتقدنا للعمق والاتساع الهجومي ولم يواجه المنتخب الأيرلندي مشكلة كبيرة في الدفاع. تحسن الحال في الشوط الثاني أمام الدفاع الأيرلندي الذي تغير تماما. سنحت لنا فرص أقل من فرصنا أمام بولندا، ولكننا كنا نستطيع تسجيل هدف ثان وثالث”. وأضاف “فيما يتعلق بالتغيير في التشكيلة، لا أرى حاجة لهذا.. نعرف لاعبينا وإمكانياتهم. لم يكن هذا غير متوقع تماما. بعض اللاعبين يفتقدون الانتعاش الذهني في أوقات معينة. لم نستعد بعد السرعة والدقة. توقعت هذا تقريبا. لا يمكنك أيضا أن تتوقع أن يكون كل اللاعبين بلياقتهم الذهنية والبدنية العالية بعد هذه البطولة في كأس العالم”. وعما إذا كان الفريق يفتقد حاليا للشخصيات القيادية مثل باستيان شفاينشتيغر، قال لوف “بالطبع، في اللحظات الصعبة يقدم لاعبون مثل سامي خضيرة وشفاينشتيغر وفيليب لام المساعدة للاعبين الشبان داخل وخارج الملعب. مثل هذه الشخصيات ليست موجودة بالفريق حاليا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات