حمس تحذر من الانزلاقات السياسية التي تضخم المصلحة الشخصية على حساب الوطن

+ -

اعتبرت حركة مجتمع السلم، ما يحدث في غرداية، ولاسيما التطور الدراماتيكي للأحداث إلى سقف خروج الشرطة في مسيرة للمطالبة بالحماية وحالة الإحباط في خطابهم ووجوههم وشعاراتهم (نقابة مستقلة، 10 أشهر بركات، ارحل ياهامل) ثم انتقال العدوى إلى الدار البيضاء بالعاصمة تضامنا مع الزملاء في غرداية، بأنه يدل على “الفشل الذريع والعجز الكبير الذي رافق سلوك السلطة في التعامل مع أزمة غرداية”.انتقدت الحركة طريقة تعامل السلطة مع الأحداث وقالت بأن “المعالجة كانت سطحية ولم تمس الأسباب الحقيقية للأزمة، وهو فشل وعجز ينضاف إلى مسلسل الفشل المركب الذي يرافق تصرفات السلطات في كل القضايا الحيوية للشعب الجزائري”. وموازاة مع وصفها لمطالب رجال الأمن بأنها “مطالب مشروعة تتطلب استجابة عاجلة من السلطات الحاكمة”، أكدت حركة حمس على لسان الأمين الوطني للشؤون السياسية فاروق أبو سراج بأن “مسيرة العاصمة وغرداية هي تعبير عن صوت مبحوح ملّ مواعيد عرقوب”.وضمن هذا السياق حذرت حركة عبد الرزاق مقري في تصريح نشر على موقعها الإلكتروني “من مغبة الانزلاقات السياسية التي تضخم المصلحة الشخصية على حساب استقرار الوطن ووحدته”. نفس التحذير وجهته بخصوص ما وصفته بـ«التلاعب بالمكونات الثقافية والدينية للشعب الجزائري” الذي قالت أنه “خط أحمر، ودور الدولة هو حماية المواطنين وتوفير وسائل الحماية والعمل للمؤسسات، ودور الدولة في مثل هذه القضايا لا يعوضه أحد”.وترى حركة حمس أن “استخدام مثل هذه الأزمات المنشطرة والخطيرة في الصراع السياسي هو إيذان بخراب العمران، وينطوي على روح تريد تقسيم البلد ورهن وحدته وحاضره ومستقبله”، في إشارة إلى أن صراع الزمر الحاكمة على صلة بهذه الأحداث، لكن في منظور الحركة “عندما تضعف مؤسسات الدولة، تقوى المذهبيات والطوائف وتصبح حركية الشعب كل الشعب وقواه الحية في اتجاه حماية وطنهم من التقسيم واجب شرعي ووطني”، في تلميح صريح إلى أن الوضعية الصحية للرئيس رمت بظلالها على هذه الأوضاع. وضمن هذا السياق حذرت حركة عبد الرزاق مقري مما أسمته “أنياب الفتنة بدأت تعرف تطورات خطيرة، والصمت والسكون في مقابل ذلك خيانة للدين والوطن”، وهي دعوة للطبقة السياسية للتحرك لوقف الخطر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: