38serv
أحدث تكليف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للحبيب الصيد بتشكيل الحكومة، ردود فعل متباينة لدى القوى السياسية والشعبية في تونس، لكن تباين هذه المواقف يتأسس على سوابق الصيد، كونه واحدا من أبرز رجالات وزارة الداخلية والأمن في التسعينات في عهد بن علي.وصدرت المواقف المتشنجة عن الجبهة الشعبية التي بدت غاضبة من عدم إدراجها في مشاورات اختيار رئيس الحكومة. وقد قال رئيس كتلة الجبهة الشعبية في البرلمان أحمد الصديق، “إن الرئيس السبسي لم يف بالتزاماته الأخلاقية والمعنوية حين تعهد بإخضاع تسمية رئيس الحكومة للمشاورات، لكن الجبهة لم تكن طرفا في هذه المشاورات”. وأضاف أن “تعيين الصيد بهذه الطريقة لا يبعث على الارتياح”، ويعتقد مراقبون أن استبعاد “نداء تونس” للجبهة الشعبية في المشاورات يعني استبعادها من المشاركة في الحكومة المقبلة، بسبب اشتراطاتها السياسية المبنية على أساس استبعاد النهضة التي يبدو أن تعيين الصيد يصب في صالحها، بعد استبعاد القيادي في “نداء تونس” البكوش بسبب مواقفه الإقصائية تجاه النهضة، إضافة إلى أن رئيس الحكومة الجديد عمل كمستشار لشؤون الأم لرئيس حكومة النهضة حمادي الجبالي.ويعرف عن الحبيب الصيد تكوينه الاقتصادي كخريج قسم الاقتصاد من جامعة مينيسوتا في أمريكا، لكنه يعد من أبرز الشخصيات التي عملت في وزارة الداخلية وفي شؤون الأمن خلال عهد الرئيس بن علي، حيث تولى منصب مدير ديوان وزير الداخلية من منتصف التسعينات حتى عام 2001، وهي الفترة التي شهدت أعنف الملاحقات في حق المعارضين الإسلاميين واليساريين، كما أشرف على دائرة الأمن التابعة لرئاسة الوزراء، وعمل الحبيب الصيد وزيراً للداخلية في حكومة السبسي بعد الثورة في 2011.في سياق آخر، أعلن رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام السابق لحركة النهضة حمادي الجبالي المستقيل من الحركة، عن تأسيس حزب سياسي بديل، ودعا الغنوشي إلى مراجعة مواقفه السياسية من “نداء تونس”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات