داعش: هل نحن أمام ظاهرة إرهابية جديدة؟

+ -

 ارتبط تأسيس تنظيم “داعش” بالاحتلال الأمريكي للعراق، أي باعتباره فرعا لتنظيم القاعدة في منطقة الشام يضاف إلى باقي الفضاءات النزاعية التي خلقها هذا التنظيم لاستهداف المصالح الأمريكية والغربية بصورة عامة، ومع ذلك يلاحظ أن هناك تطورا مهما قد حدث في هذا التنظيم سواء من حيث طبيعته، أو من حيث سلوكه النزاعي، أو من حيث أهدافه الإستراتيجية، وهذا لا يتعلق فقط بشخصية أبو بكر البغدادي أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة بغداد سابقا، ولكن أيضا بمجموعة من التحولات الإستراتيجية التي حدثت في منطقة الشرق الأوسط، ومنها الصعود الشيعي المعتمد على الإستراتجية الإقليمية الجديدة لإيران، والتي هدفت إلى استغلال الفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه الفشل الأمريكي في العراق، ومن جهة أخرى مراجعة الولايات المتحدة لسياستها اتجاه منطقة الشرق الأوسط، والتي توجت باعتماد مبدأ القيادة من الخلف، والذي يعكس رغبة الولايات المتحدة في اعتماد إستراتيجية تدخل غير مباشر اتجاه قضايا المنطقة، ثم يضاف إلى ذلك الحراك الثوري العربي، وما خلفه من حالة فشل في العديد من الدول.

هذه التغيرات أحدثت تأثيرا كبيرا في تنظيم “داعش” توج بطرح نسق جديد، سواء على المستوى العقيدي أو التنظيمي أو السلوكي، وذلك من حيث:

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات