+ -

 يقول اللّه تعالى: {وللّه على النّاسِ حجُّ البيت مَن استطاع إليه سبيلاً ومَن كفر فإنّ اللّه غنيٌّ عن العالمين}، فالحجّ فرض عين مرّة في العمر إذا توفّرت شروط الوجوب، فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: خطَبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: “أيُّها النّاس قد فرض اللّه عليكم الحجَّ فحجُّوا” أخرجه مسلم.ومَن وفّقه اللّه لأداء فريضة الحجّ فقد أنعم عليه بنعمة عظيمة تستوجب الشّكر والحمد، والشُّكر يكون بالقلب واللّسان والجوارح، ومِن مظاهر ذلك: الإخلاصُ للّه وحده وتوحيده وتجنُّب الشِّرك، قال تعالى: {وإِذْ بَوَّأنَا لإبراهيمَ مَكانَ البيتِ أن لا تُشْرِكَ بي شيئًا وطَهِّرْ بيتيَ للطّائفين والقائمين والرُّكَّع السُّجود}.اتّباع سُنّة المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم وتجنّب الابتداع في الدّين، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: “خُذوا عنّي مناسِكَكم”.الرّجوع إلى أهل العلم من أئمة ومُرشدي البلد إذا أُشكِل على الحاجّ أمر. والتحكّم في الأعصاب والابتعاد عن الغضب وما يثيره ممّا قد يؤدّي بالحاجّ إلى أقوال وأفعال قبيحة، قال اللّه تعالى: {الحَجُّ أشْهُرٌ معلوماتٌ فمَنْ فَرَضَ فيهنَّ الحَجَّ فلا رَفَثَ ولا فُسوقَ ولا جِدالَ في الحَجِّ}، وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: “مَن حَجَّ البيت فلم يَرفث ولم يفسق رَجَع كيوم ولدته أمُّه” أخرجه البخاري.فالإخلاص للّه واتّباع هَدي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم والتحلّي بالأخلاق الحسنة من أعظم الأسباب المُعينة على الحجّ المبرور الّذي لا جزاء له إلاّ الجَنّة. واللّه أعلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات