أكد وزير الخارجية التونسي، المنجي حامدي، على أنه “لا يستبعد قيام البعض بعمليات إرهابية لتعكير أجواء الانتخابات”، وقال إن “بلاده مستعدة لمواجهة كل أنواع الإرهاب وتنسق مع كل من الجزائر ومصر والمغرب وليبيا”، في رده على سؤال حول وجود مخاوف لدى تونس من وصول ما يسمى بـ«داعش” ليبيا إليها.اعتبر المنجي حامدي أن “الإرهاب بات آفة إقليمية ومحاربته مسؤولية مشتركة بين كل دول المنطقة”، مشددا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي، مشيرا أيضا لأهمية العلاقة الإستراتيجية التي يجب أن تكون بين مصر وتونس، باعتبار أن البلدين تعرضا لمشكلات وضغوط إقليمية ودولية تتسم بالتوتر والنزاعات المستمرة والإرهاب وتهريب الأسلحة خاصة من جهة ليبيا، “ما يتطلب التنسيق والتشاور المستمر وبثقة تامة وعبر علاقة إستراتيجية”.من جانب آخر، ذكر حامدي أن بلاده “تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية وهدفها هو الاستقرار وانخراط كل الليبيين في حوار يؤدي إلى حل سلمى وسياسي، وأن يتم نبذ العنف لأننا نؤمن بأنه الحل الوحيد للأزمة الليبية”. وقال، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أمس، بخصوص مساعي دول الجوار الليبي للحوار بين الفرقاء في ليبيا، “نحاول تشجيعهم إلى الحوار، لأن تداعيات الوضع في ليبيا خطيرة وتأثيرها كبير على مصر وتونس والجزائر، والتأثير الأخطر على تونس، لأن بها نحو مليوني ليبيي، وبالتالي التداعيات والأعباء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية كبيرة جدا”، مؤكدا “لذلك نتعامل مع الأزمة وكأنها داخلية لنا وخارجية من حدودنا مع ليبيا، وبالتالي نتعاون مع رئيس لجنة الحوار مصر، ونحاول أن نصل إلى إجراءات تؤدي إلى جلوس كل الليبيين للتفاوض بدلا من الاقتتال”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات