ربط موقع "ستار أفريكا"، المتخصص في الشأن الرياضي الإفريقي، بين طلب المغرب تأجيل منافسات كأس إفريقيا للأمم "الكان" من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بسبب تفشي داء "إيبولا"، وبين وجود مخاطر أمنية وسياسية تتعلق أساسا بالجمهور الجزائري الذي قد يفد بالآلاف لنصرة منتخبهم. وأفاد الموقع الرياضي ذاته أن حديث وزير الشباب والرياضة المغربي، محمد أوزين، عن توافد مليون زائر على المغرب بمناسبة استضافته الـ"الكان" بداية العام المقبل، لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال "الزحف الكبير للجماهير الجزائرية إلى المملكة". وأورد المصدر الإعلامي أن العلاقة السياسية المتوترة بين المغرب والجزائر عامل حاضر في قرار تأجيل المغرب لمنافسات "الكان"، بالنظر إلى دعم الجزائر لجبهة البوليساريو ، وهو ما تخشى الرباط أن تعكسه الجماهير الجزائرية في "الكان". واسترسل كاتب المقال بموقع "ستار أفريكا" بأن تواجد عدد كبير من الجزائريين الداعمين لاستقلال الصحراء الغربية قد يحرج كثيرا المملكة في مسعاها الأممي بالمحافظة على الصحراء الغربية ضمن ترابها، كما يمكن أن يوصل أصوات المنادين بالانفصال إلى العالم من خلال التواجد الكبير لوسائل الإعلام الدولية . وذهب المصدر ذاته إلى أن السبب الحقيقي لطلب السلطات المغربية تأجيل البطولة الإفريقية، قد يكون أحد هذه الأسباب أو جميعها"، مؤكدا أن "ارتباط السياسة بالرياضة أمر محسوم ولا يمكن إنكاره، فيما يبقى المؤلم حرمان الجماهير من البطولة الأبرز في القارة الإفريقية". وشكك الموقع في أن يكون الخوف من داء "إيبولا" هو السبب في طلب المغرب تأجيل منافسات "الكان"، رغم أن رقم المصابين به بدأ في الاتساع ما قد يهدد المملكة، مشيرا إلى محافظة المغرب على علاقته بالبلدان المصابة بالفيروس عبر رحلات الطيران وغيرها، ومواصلة المملكة التزامها باستضافة كأس العالم للأندية نهاية العام الجاري . وقال الموقع المتخصص إن "إيبولا ينتشر حاليا في 5 دول هي: غينيا، وليبيريا، وسيراليون، ونيجريا، والكونغو ، وهي من أكثر الشعوب فقرا في القارة السمراء مع أقل دخل فردي هناك، ما يؤكد أن عدد قليلا من المهتمين بكرة القدم قادرين على التنقل مع منتخباتهم نحو المغرب. ولفت إلى أن النسبة الأكبر من جماهير البطولة ستفد من أوروبا ومنطقة شمال إفريقيا، بحكم القرب الجغرافي والتطور الاقتصادي، وبصفة خاصة الجزائر التي يتميز جمهورها بالوفاء للمنتخب الأول، والتنقل معه في أكثر من مناسبة إلى الخارج، وهذه كلها مناطق غير موبوءة" .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات