تنظم الخارجية الألمانية في برلين الأحد المقبل مؤتمرا دوليا حول وباء ايبولا الذي يجتاح بعض دول إفريقيا الغربية ووصلت عدواه إلى ألمانيا والولايات المتحدة . ويشارك في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام حوالي ألف خبير في مجال الصحة وعدد من الحاصلين على جوائز نوبل للطب لدراسة كيفية مكافحة هذا الوباء الذي قامت الحكومة الألمانية إسناد ملف مكافحته إلى السفير الألماني السابق في إفريقيا فالتر ليندنر . وحسب اخر تقرير للمنظمة العالمية للصحة فأن ما لا يقل عن 4493 شخصا لقوا مصرعهم منذ بداية تفشي هذا الوباء من أصل 8997 حالة تم إحصاؤها في سبع بلدان ولاسيما بغرب افريقيا. وقالت المنظمة أنه ومنذ مارس الماضي سجلت 2458 حالة وفاة من أصل 4249 حالة إصابة بليبيريا و1183 وفاة بسيراليون (3252 حالة إصابة) و843 وفاة بغينيا (1472 حالة). وتهم الارقام الاخيرة للمنظمة ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسينغال وإسبانيا والولايات المتحدة. وظلت الحصيلة في نيجيريا دون تغيير ب 20 حالة من ضمنها ثماني حالات وفاة والسينغال التي تم بها تسجيل إصابة واحدة وهي حالة طالب غيني كان قد تم الاعلان عن شفائه من المرض يوم 10 شتنبر الماضي. وبالولايات المتحدة تم تسجيل حالتين من بينهما حالة مواطن ليبيري توفي فيما تم تأكيد إصابة واحدة بإسبانيا وهي حالة ممرضة كانت قد تولت العناية باثنين من المبشرين اللذين أصيبا بغرب افريقيا وتم ترحيلهما الى مدريد. ومن جهة أخرى لحق العاملون في المجال الصحي أضرارا كبيرة جراء المرض بتسجيل 236 حالة وفاة من أصل 427 إصابة حتى الآن. وكان رئيس بعثة الامم المتحدة المكلف بتنسيق الرد العاجل على وباء إيبولا قد أعرب عن قلقه من انتشار هذا الفيروس بسرعة كبيرة. وقال أنطوني بانبيري بهذا الخصوص "إذا ما انتصر فيروس إيبولا فإننا سنخسر الكثير .فإما أن نوقف إيبولا الآن أو سيكون علينا مواجهة وضعية لا سابق لها والتي ليس لنا مخطط بخصوصها " . وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت الثلاثاء الماضي من أن فيروس إيبولا يمكن أن يخلف في شهر دجنبر ما بين 5000 الى 10 آلاف حالة جديدة في الأسبوع مقابل 1000 حالة في الوقت الحاضر في البلدان المتضررة من بلدان غرب إفريقيا. وقالت وكالة الأمم المتحدة إن الفيروس قد وصل إلى مناطق أخرى كان الفيروس لم يصل اليها لحد الآن في غرب أفريقيا في وقت هناك مؤشرات تدل على نهاية محتملة للوباء في السنغال ونيجيريا. يذكر أن فيروس إيبولا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بواسطة الدم والسوائل التي يبرزها الجسم والانسجة المصابة لدى البشر أو الحيوانات. ويترك الفيروس فرص ضئيلة للبقاء على قيد الحياة تصل الى 47 في المائة حاليا .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات