لم يتمكن وزير المجاهدين في اليوم الثاني من الزيارة إلى ولاية بجاية، من إلقاء محاضرته المقررة لصبيحة أمس بالمدرج الكبير بجامعة أبوداو، بعد الكلمة المطولة للأمين العام للمنظمة السعيد عبادو والحراك الذي أحدثه أبناء الشهداء لولايتي البويرة وبجاية الذين قرروا منع الطيب الهواري من إلقاء كلمة له بالمناسبة، حيث هددوا بنشر الفوضى ومقاطعة الاحتفالات، ما دفع بالوزير إلى الاكتفاء بتوزيع الجوائز التشجيعية على بعض المجاهدين الذين عاشوا أحداث 17 أكتوبر 1961، وتبين بعد ذلك إصرار الوزير على رفض طلب جماعة من أبناء الشهداء التوسط بينهما لفض الخلافات ورفض حتى الحديث مع الصحافة. وصرح المنسق الولائي للمنظمة السيد بجاوي، أن الطيب الهواري شخص غير مرغوب فيه وأنه قبل سنتين دعا أبناء الشهداء إلى مقاطعة احتفالات مؤتمر الصومام، وأنه في ظل ثلاث عهدات لم يجن أبناء الشهداء منها شيئا. وفي اليوم الأول من الزيارة، أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية لذكرى أحداث 17 أكتوبر 1961، موقف الجزائر بمطالبة فرنسا التاريخية بالاعتذار لتحقيق العدالة، تماما كما اعتذرت ألمانيا لفرنسا عن جرائم الحرب العالمية الثانية، ولم يتردد في وصف بجاية بـ«أم الثورة الجزائرية”. وأوضح أن مصالحه بصدد التحضير للمصادقة على اتفاقية بين البلدين الجزائر وفرنسا لتشكيل فريق من الأخصائيين من أجل استرجاع الدفعة الثانية من الأرشيف الوطني في أقرب وقت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات