اتهمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أمس، الحكومة المالية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مؤخراً في الجزائر بين أطراف الأزمة في شمال مالي. وقالت الحركة في بيان صحفي، إن باماكو خرقت الاتفاق من خلال ميليشيات محسوبة عليها هاجمت، أول أمس الخميس، مواقع تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، في منطقة غاو، غير بعيد من الحدود مع بوركينافاسو، موضحة أن الموقع الذي وقع فيه الهجوم “يعتبر قاعدة تجميع عناصر الحركات من أجل أزواد “. واعتبر البيان إن “هذا التصرف يشكّل انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار، بما في ذلك إعلان وقف الأعمال العدائية التي وقّعت في الجزائر العاصمة يوم 24 جويلية عام 2014 والالتزامات التي تعهدت بها الحكومة المالية كجزء من عملية السلام”.كما عبّرت الحركة عن استنكارها لـ«استمرار الحكومة المالية في ترجيح خيار استخدام القوة والعنف كخيار وحيد لحل الأزمة”؛ مشيراً إلى أن “جميع الخيارات الضرورية تبقى مفتوحة”، مؤكدة أنها في موقع “من يدافع عن نفسه”.للإشارة، قتل شخصان على الأقل، وجرح آخرون، إثر تلك الاشتباكات التي دارت في منطقة “تيللت” على بعد 170 كلم جنوب غاو، بين عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومسلحين من “غاتيا ــ لامغاد”، وهي من التوارڤ الموالين للسلطات المركزية في باماكو. هذه المشادات التي تأتي غداة استئناف مفاوضات الجولة الثالثة بين حكومة باماكو والحركات المسلحة بالجزائر، يرى فيها مراقبون أنها تهدف إلى كسب أوراق تفاوضية جديدة من خلال السيطرة في الميدان لفرضها في هذه المفاوضات الجديدة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات