شهدت العديد من أحياء البلدة القديمة فى القدس المحتلة، أمس، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال بالحجارة والقنابل، بعد إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين سنة وفرض إجراءات عسكرية مشددة فى المدينة. ودعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس «كل قادر على حمل السلاح فى المنطقة إلى أن يدافع عن المسجد الأقصى المبارك (أولى القبلتين) الذى يتعرض لأخطر اعتداء إسرائيلى»، مؤكداً أنه هو المعنى الحقيقى للجهاد. على جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلى، أمس الأول، أنه فتح تحقيقاً بعد نشر تقارير صحفية تتحدث عن مقتل فتى فلسطينى برصاص جنود إسرائيليين، فى صدامات دارت قرب «رام الله» بالضفة الغربية المحتلة. من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن «مواجهات اندلعت أمس الأول فى بيت لافيا إذ ألقى مثيرو الشغب قنابل حارقة على القوات الإسرائيلية». وأضافت أن القوات «ردت بإطلاق النار، وأنه يجرى حالياً التحقق من المعلومات التى تتحدث عن مقتل فلسطينى، وستفتح الشرطة العسكرية تحقيقاً فى الموضوع». واعتدت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، أمس، على شابين فلسطينيين فى الشطر الغربى من القدس المحتلة وتم احتجازهما فى مبنى مدرسة بشارع «مائة شعريم» الذى يقطنه يهود متطرفون وتم الاعتداء عليهما قبل أن تأتى دورية تابعة للشرطة وتخرجهما من المنطقة وهما فى حالة صدمة وبجروح متعددة. وتعرض وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، من جديد، لهجمات شرسة من مسئولين إسرائيليين بسبب ربطه بين استمرار النزاع الإسرائيلى الفلسطينى والتطرف الإسلامى فى المنطقة. وقال وزير الاتصالات، جلعاد آردان: «مع كل احترامى لجون كيرى وجهوده، فإنه يواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة عندما يتعلق الأمر بمحاولة فهم منطقتنا ومعنى خلافاتنا».
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات