جرت عملية التصريحات الجمركية بالمواد المستوردة من الاتحاد الأوروبي في إطار نظام ” الفيفو” بصفة عادية، هذه السنة، بميناء وهران، عكس السنة الماضية، إثر تعطل نظام الإعلام الآلي لنصف ساعة كانت كافية لحرمان العديد من مستوردي العجول من الإعفاءات، رغم تنظيمهم عدة احتجاجات أمام المديرية العامة للجمارك. كشفت مصادرنا بأن التصريحات الجمركية المسجلة في المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء قبل منتصف ليلة 31 ديسمبر 2014، تبين استيراد عبر ميناء وهران حوالي 1500 رأس من العجول على متن ثلاث سفن وهي المعنية بالإعفاءات من الرسوم والحقوق الجمركية في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ضمن قائمة تضم العديد من المواد.لكن تبقى مواد السكر والخميرة والعجول من بين المواد الأكثر طلبا، حيث يتم استنفادها في الساعات الأولى من انطلاق العملية عكس مواد أخرى أقل أهمية.وعلمت ”الخبر” من المصادر نفسها أن إدارة الجمارك تحفظت على تسجيل أحد مستوردي العجول بسبب خلل في الوثائق الجبائية المودعة، وسمحت له بالتصريح بنفس الحمولة المستوردة فقط.الجدير بالذكر، أن تعطل نظام الإعلام الآلي في السنة الماضية لمدة قصيرة حرم العديد من المستوردين، خاصة من الجهة الغربية، من الاستفادة من الإعفاءات من الرسوم والحقوق عكس مستوردي وسط البلاد.من جهة أخرى، استنفد مستوردو مادة السكر حصة الجزائر في اللحظات الأولى من فتح عملية إيداع التصريحات، حيث سجلت مصالح ميناء وهران قدوم سفينة – مصنع ملك لمتعامل جزائري معروف في قطاع المواد الغذائية والحصة المتبقية استحوذ عليها متعامل آخر ينشط بغرب البلاد قام باستيراد السكر عن طريق الحاويات في انتظار قرارات المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء لتحديد قائمة المستفيدين من الإعفاءات من الرسوم والحقوق حسب مبدأ ”الفيفو- أول من يصل أول من يستفيد” المعمول به منذ دخول اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي حيز التطبيق منذ سنة 2005. وكان ميناء وهران يعيش، في كل مرة، على وقع حرب معلنة بين متعاملين كبار للاستحواذ على حصة السكر والعجول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات