تأتي ذكرى صفقة “وفاء الأحرار”، التي أفرجت فيها إسرائيل عن 1027 أسير فلسطيني، ومعها بارقة أمل بصفقة وفاء ثانية، فمع بدء الحرب البرية على قطاع غزة خلال العدوان الأخير، أكدت كتائب القسام أن دخول الاحتلال الهجوم البري سيكون فرصة ثمينة لخطف الجنود الإسرائيليين، وهذا ما حصل فعلًا، إذ أعلنت “إسرائيل” عن فقدانها لاثنين من جنودها على تراب غزة، وأعلنت القسام في 20 جويلية الماضي، تمكن عناصرها من أسر الجندي آرون شاؤول. ويشبه قياديون في حماس ملف الأسرى “الإسرائيليين” لدى المقاومة بـ«الصندوق الأسود”، الذي لن يتم الكشف عنه إلا في حينه، في الوقت الذي تنتظر فيه عائلات أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني نجاح صفقة “وفاء الأحرار 2” في تحرير ذويها. وكشف القيادي بحماس محمد نزال، عن وجود ترتيبات لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال بما يتعلق بموضوع الأسرى. وقال نزال في تصريح صحفي: “إن المفاوضات بشأن الأسرى ستبدأ قريبًا، وقد أبلغنا مصر بشكل رسمي أن المفاوضات المتعلقة بالأسرى لن تكون متعلقة بالمفاوضات غير المباشرة التي ستناقش ملفات التهدئة”، مشيرا إلى أن المفاوضات المتعلقة بالأسرى ستكون في القاهرة، وتجري اتصالات بهذا الشأن. من وجهة النظر العسكرية قال الخبير العسكري يوسف الشرقاوي في تصريح لـ«الخبر” إن الصفقة الجديدة لن تصطدم بالمعايير “الإسرائيلية” بشأن هوية من سيفرج عنهم، بعدما كسرتها صفقة وفاء الأحرار، في إشارة إلى أصحاب المحكوميات العالية، ومن “أيديهم ملطخة بالدماء”، على حد تعبير “الإسرائيليين”. وأضاف أن قنوات الاتصال في الصفقة الجديدة ربما قد تقتصر على وساطة مصرية، إلى جانب اتصالات غير مباشرة محدودة، بخلاف وفاء الأحرار التي تعددت فيها قنوات الاتصال، لدرجة وصلت إلى وجود اتصالات غير مباشرة بين الاحتلال وحماس عبر وسطاء مقربين من الحركة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات