المغاربة حاولوا ردم الخندق المنجز على الحدود بين البلدين

+ -

 أكّد مصدر أمني مسؤول لـ”الخبر”، أن حادثة ظهيرة السبت الماضي التي وقعت على تراب بلدية باب العسة، 80 كلم غربي مقر ولاية تلمسان، حدثت عندما كان عناصر حرس الحدود الجزائري من قوات الدرك يمارسون مهامهم في مراقبة الشريط الحدودي، عندما لمحوا شخصين يقومان بمحاولة ردم الخندق الذي حفرته قوات الجيش الجزائري سنة 2013، في إطار تدابير محاربة تهريب المخدرات والوقود خاصة, من قبل شبكات التهريب الجزائرية والمغربية، وكان ذلك في حدود منتصف النهار من يوم أول أمس السبت بمنطقة الحوافي على تراب بلدية باب العسة، قرب قرية سلام في الشريط الحدودي, مضيفا أن المهربين اللذان كان قادمين من الضفة الأخرى وهما بصدد ردم الخندق لتحضير مسلك يمكنهما من العبور نحو التراب المغربي. وبعد محاولة حرس الحدود الجزائري منعهما وتحذيرهما شفهيا، مع طلب التوقف، شرع الشخصان المغربيان بقذف الحجارة نحو حرس الحدود، مع رفض التوقف والهرب نحو التراب المغربي، مما جعل أحد عناصر الدرك من حرس الحدود الجزائري يقوم بطلقات نارية تحذيرية في الهواء، في الوقت الذي فر فيه المهربان نحو مصدر قدومهما، وهي حادثة كثيرا ما تتكرر بالشريط الحدودي في عملية الكر والفر بين حرس الحدود والمهربين من البلدين. واستغرب المتتبعون تناول طاقم حكومي مغربي بطريقة مستعجلة للحادثة، في لقاء صحفي، مع استدعاء السفير الجزائري لدى الرباط من طرف الخارجية المغربية للاحتجاج على حادثة روتينية تكاد تقع في كل الحدود التي تعرف نشاطا لشبكات التهريب. كما سرّبت المعلومة بطريقة سريعة ومضخّمة لوسائل الإعلام المغربية، من خلال بلاغ للحكومة المغربية زعم أن الجيش الجزائري أقدم على إطلاق النار على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، مثلما نشرته جريدة أنباء اليوم المغربية. وجاء في بيان الحكومة المغربية أنه في الساعة الثانية عشر زوالا من يوم السبت 18 أكتوبر، أطلق عنصر من الجيش الجزائري 3 عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لدوار أولاد صالح، شرق مدينة وجدة، وأصيب خلال هذا الحادث المواطن المغربي الصالحي رزق الله، 28 سنة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه رغم ما تحجزه مختلف مصالح الأمن الجزائرية من مئات الأطنان من المخدرات القادمة من التراب المغربي سنويا، فإنه يتم التعامل باحترافية كبيرة مع عناصر شبكات التهريب، إذ نادرا ما يتم تسجيل وفيات وجرحى، ويحبّذ عناصر الأمن والجيش الجزائري توقيف المهربين أحياء من أجل التحقيق معهم في هوية شبكات المافيا ووجهة المخدرات المسرّبة إلى الأراضي الجزائرية. 

يأتي هذا، في وقت أظهر شريط مصور، حديث، مجموعة من المغاربة على الحدود الجزائرية، يستفزون رجال الدرك الوطني، من الجانب الجزائري، بينما كانوا ينظمون حركة المرور، كان ذلك خلال شهر أوت الفارط، حيث يظهر الشريط الذي نشره موقع “أخبارنا المغربية” على موقعه الإلكتروني، مجموعة من الشبان يتوجهون بكلام غير مفهوم لعناصر حرس الحدود الجزائريين الذين كانوا ينظمون حركة المرور على الحدود، بينما المسافة بين رجال الدرك وهؤلاء الشبان قد لا تتعدى 40 مترا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات