اعتبر خبير ومستشار في الاتصال من معهد الصحافة وعلوم الإعلام لتونس الأستاذ محمد رضا النجار اليوم الإثنين بوهران أن "أخلاقيات الصحفي هي مسؤولية إجتماعية" وإحترامها "يعد أفضل وسيلة للدفاع عن حرية الصحافة ونوعية الإعلام". وسلط المحاضر في تدخله في إطار سلسلة المحاضرات المسطرة من طرف وزارة الإتصال لفائدة الصحفيين الضوء على وضعية الصحافة في العالم مشيرا إلى أن "مهنة الصحفي تواجه أزمة هوية وشك ومصداقية" جراء إفسادها "بالأموال والسياسة والإشهار والعلاقات العامة والمنافسة الشرسة والسباق الجامح إلى السبق الصحفي والإعلام الإستعراضي". وحسب المحاضر فإن غزارة وسائل الاتصال والانتشار الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي مع كل تداعياتها السلبية على الصحافة المكتوبة الكلاسيكية وممارسة الصحافة تجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى احترام الصحفي مثله مثل أصحاب وسائل الإعلام للأخلاقيات التي "تشمل في آن واحد المجال المقنن بنصوص والمجال غير الواضح لأخلاقيات المهنة التي تحددها المهنة نفسها". وقال السيد نجار اننا "نشهد اليوم تهميش وسائل الإعلام التقليدية. ولم تعد الصحافة مقروءة وأحيانا تتجاوزها الأحداث" داعيا إلى الاستخدام العقلاني لشبكات التواصل الاجتماعي. "لقد أصبحت هذه الشبكات ضرورية ولا مفر منها سواء كمصدر لليقظة أو كمصدر للأخبار الجوارية ووسيلة للنشر والتفاعل مع القراء والمستمعين والمشاهدين" يضيف نفس المتحدث الذي تطرق إلى حقوق وواجبات الصحفي المحترف كما هو محدد في ميثاق ميونيخ المعتمد في نوفمبر 1971 من طرف جمعيات الصحفيين الأوروبيين. واعتبر الأستاذ محمد رضا النجار بأنه من الضروري تكوين الصحفيين على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي سواء على مستوى المدارس ومعاهد الصحافة أو في إطار التكوين المتواصل. وقد تم عقب المحاضرة فتح النقاش حيث تطرق العديد من المتدخلين من بين الصحفيين الحاضرين إلى مشاكل مختلفة منها تلك المرتبطة بالممارسة اليومية للمهنة والوصول إلى مصادر الخبر. وقد جرى تقديم المحاضرة بحضور وزير الإتصال السيد حميد قرين الذي يقوم بزيارة عمل إلى ولاية وهران منذ أمس الأحد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات