الجيش يعمل على فرض تأمين كامل للحدود

38serv

+ -

جددت قيادة الجيش الوطني الشعبي التأكيد على مواصلة الجزائر حربها ضد الإرهاب التي يخوضها الجيش في إطار تأدية واجبه والقيام بمهامه الدستورية. وشددت في هذا الصدد على تصميمها على “إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني”.أكدت افتتاحية مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية، أن الجيش الذي قدم النفس والنفيس من أجل عزة الوطن وكرامته وحريته، يواصل تعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم. وقالت قيادة المؤسسة العسكرية في العدد الأخير لمجلة الجيش في إشارتها إلى الظروف السائدة إقليميا ودوليا لاسيما في الجوار، أن الجيش “يعمل على فرض تأمين كامل لحدودنا وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ماله علاقة بالإرهاب”. وسجلت في هذا السياق أنه “في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود، تمكنت قواتنا المسلحة أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة”، معتبرة بأن ذلك “من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب، فحماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود”. وضمن هذا السياق إشارات لحصيلة الجيش في الفترة ما بين 2 سبتمبر و11 أكتوبر الجاري، أن قوات الجيش تمكنت من القضاء على 23 إرهابيا وتوقيف 5 آخرين واسترجاع 12 بندقية كلاشنيكوف ومسدسات وبنادق نصف آلية في عمليات بولايات الشمال والجنوب.هذه العمليات في محاربة الإرهاب، حسب مجلة الجيش، مكنت “الجزائر من اكتساب تجربة وخبرة عملياتية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وأصبحت قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما ولا يمكن تجاوزه”. كما ذكرت قيادة الجيش بأن الجزائر “حاربت الإرهاب وحيدة طيلة عشرية كاملة، وتمكنت من إنقاذ الجمهورية بفضل تضحيات أبنائها”، مشيرة إلى أنها “وجهت خلال تلك الفترة نداءات وتحذيرات متكررة للمجتمع الدولي حول خطورة الإرهاب، ونبهت إلى أنه ظاهرة عالمية عابرة للحدود، إلا أن هذه التحذيرات لم تلق الاهتمام الكافي عبر العالم”، وقالت في هذا الصدد إن الجزائر “واصلت حربها ضد الإرهاب معتمدة على إمكانياتها الذاتية، إلى أن استيقظ العالم على أحداث 11 سبتمبر 2001، ليتأكد من خطورة ما كانت تحذر منه الجزائر”، في إشارة إلى أن ما تحذر منه الدول الكبرى اليوم سبقت إليه الجزائر بسنوات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: