أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات الناجمة عن داء السل بلغت 5ر1 مليون شخص في العالم سنة 2013 لتدق بذلك ناقوس الخطر أمام المستوى المرتفع لأصول الداء متعددة أشكال المقاومة للمضادات الحيوية.وأوحت المنظمة في تقريرها السنوي حول دا السل الذي قدمته امس الأربعاء أن "مستوى مظاهر داء السل متعددة أشكال المقاومة بقيت مرتفعة سنة 2013 مع تسجيل حوالي 480 ألف حالة جديدة" محذرة في هذا الصدد من أن ظهور أشكال مقاومة في هذه السنوات الأخيرة لا تبدي العقاقير المضادة للداء الأكثر قوة أي فاعلية إزاءها يمثل تهديدا متزايدا للصحة العالمية. ووفقا للمنظمة فقد أصيب حوالي 9 ملايين شخصا بداء السل خلال سنة 2013 يمثل 5ر3 في المائة منهم شكلا متعدد المقاومة ويستعصى علاجه مضيفة في هذا السياق أن "هناك انتشارا كبيرا للداء في بعض المناطق ولا سيما في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى" التي تعرف نسبة ضئيلة من الشفاء . واعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" من جهتها انتقال داء السل في الاتحاد السوفياتي سابقا "مشكلا عويصا" معربة عن أسفها لكون "واحد فقط من كل خمسة أشخاص مصابين بداء السل يتلقى العلاج في حين يكون مصير الآخرين الموت مما يزيد أيضا من خطر انتشار المرض إلى أفراد أسرهم ومجتمعاتهم ويرفع درجة انتشار هذا الوباء". ويدعو خبراء منظمة الصحة العالمية إلى رصد حوالي 8 مليار دولار سنويا من أجل مكافحة داء السل. ويسبب المرض الذي ينتشر عن طريق الاتصال مع المصابين التعرق الليلي والسعال المستمر وفقدان الوزن . ومن بين جميع الأمراض المعدية يعد فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) الداء المعدي الوحيد الذي يسبب وفيات أكثر من داء السل. يشار إلى أنه منذ سنة 2000 أتاح التقدم الطبي الملحوظ تشخيصا وتكفلا أفضل بالمصابين ما مكن من إنقاذ حوالي 37 مليون شخص في العالم .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات