وتشكّل الدورات الثلاث التي نظّمتها تونس مفارقة غريبة مع المنتخب الوطني الجزائري، فقد شهدت “الكان” أول ظهور للمنتخب الجزائري مباشرة بعد دورة تونس 1965، حيث حضرت الدورة الموالية في أثيوبيا، ولم يشارك المنتخب الجزائري في دورة تونس سنة 1994 رغم اقتطاعه لتأشيرة التأهّل، بسبب قضية اللاّعب كاروف الذي شارك في مباراة السنغال تحت طائلة العقوبة، ورفع الاتحاد السنغالي احترازات وكسب القضية في الأخير ليشارك في دورة 1994 بتونس بدلا من الجزائر.وفي دورة تونس سنة 2004، بلغ المنتخب الجزائري ربع النهائي رغم المشاكل الكبيرة التي كان يعيشها وتراجعه الكبير، وكاد المنتخب الجزائري أن يذهب بعيدا لولا خسارته القاسية في ربع النهائي أمام المغرب، بينما شهدت الدورة تسجيل حسين آشيو لهدف تاريخي في مرمى مصر في الجولة الثانية للمجموعة، وكانت تلك آخر خسارة للمنتخب المصري في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا إلى غاية اليوم. ومن المفارقة أن المنتخب الجزائري الذي اقتطع كل التأشيرات للمشاركة في الدورات النهائية لكأس أمم إفريقيا منذ 1980، أقصي بعد دورة تونس 2004 من دورتي 2006 و2008، ليعود إلى الظهور سنة 2010، وحقق أفضل إنجاز له منذ تتويجه بالكأس سنة 1990، واحتل المركز الرابع في دورة أنغولا.وفي دورة 2013، كان المنتخب الجزائري أول من يغادر “الكان” بعد خسارته للمقابلتين الأولى والثانية، ومن المفارقة أن مباراته الأولى كانت أمام منتخب تونس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات