دعا الأردن أمس الخميس، إلى تطوير أساليب عمل مجلس الأمن الدولي ليكون قادراً على اتخاذ إجراءات فورية في مواجهة التحديات الدولية المتسارعة لصون السلم والأمن الدوليين. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بأن المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، دينا قعوار، أكدت "ان مجلس الأمن لم يتمكن لغاية يومنا هذا من ايجاد حل عادل ودائم للصراع العربي - الإسرائيلي، كما لم يتمكن من حسم الأزمة السورية بعد، وهذه مجرد أمثلة على القضايا التي فاقمت من معاناة شعوب المنطقة ودولها، وما زال تفادي التعامل من المجلس مع هذه القضايا على قدم المساواة، والتي زاد منها الازدواجية بالمعايير، يشكل تهديداً بفقدان صدقية المجلس". وأكدت قعوار خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن والتي خصصت حول "أساليب عمل المجلس" أهمية "زيادة الشفافية وتعزيز التنسيق بين مجلس الأمن والجمعية العامة باعتماد التوصيات التي تصدرها الجمعية العامة حول قضايا السلم والأمن الدوليين وتعديل بعض أساليب عمل المجلس من حيث الشروع بتقديم احاطة مفتوحة للمجلس في شأن عمل ومداولات لجان الجزاءات عوضاً عن اقتصار تقديم الإحاطة بمشاورات مغلقة". وأكدت قعوار "أهمية التعاون الوثيق بين مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية من أجل تفادي وقوع أو تكرار بعض النزاعات عبر ملاحقتها ومعاقبتها مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره، وتهدد السلم والأمن الدوليين". كما أكدت "أهمية مواصلة العمل من أجل سد فجوة الإفلات من العقاب، وضمان أهمية استعداد النظم المحلية على التعامل مع الجرائم المندرجة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفة "أنه في ظل وضع انتهاء ولاية كل من المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، فإن المحكمة الجنائية الدولية ستبقى الكيان القانوني الوحيد لمعاقبة الجرائم الدولية الأكثر خطورة، ومن مصلحة المجلس ان يعزز تعاونه معها". وشارك في جلسة مجلس الأمن عشرات الوفود الأعضاء في الأمم المتحدة بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات