“هيبة الدولة في خطر ولا نعرف من يقرر في الحكومة”

38serv

+ -

انتقدت لويزة حنون ما أسمته “عدم وجود تجانس في الحكومة” بمعرض حديثها عن ملفات، وقالت إن “مجلس الوزراء أقر التوازنات بشأنها، بينما وزراء يتصرفون فيها بما يحيل إلى وجود تناقض بين ما يقره الرئيس بوتفليقة وما يطبق بعدها في الميدان”. عرضت الأمينة العامة لحزب العمال، عددا من الملفات التي قالت إن تطبيقاتها تنم عن عدم وجود انسجام في الحكومة، وأفردت، في هذا الخصوص، مسألة “الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية”، حيزا واسعا ضمن ما وصفته بـ”تضارب التصريحات التي يدلي بها الوزراء بخصوص التعجيل بالانضمام، مثلما يسعى وزير التجارة، وبين الوزير الأول الذي قال إن الجزائر غير مستعجلة في هذا الشأن”. وكذلك، سجلت حنون، تناقضا في التصريحات حيال “القاعدة الاقتصادية 49/51 في المائة”، وإن جددت موقف حزبها الداعي إلى الانسحاب الفوري من مساعي الانضمام إلى هذه المنظمة، ولكنها، ذهبت أبعد من ذلك، وقالت “إننا في وضع خطير، فليس هناك تجانس في الحكومة. والسؤال المطروح: من يقرر في الحكومة وهل لكل وزير دولة وكيف لمجلس الوزراء أن يقر توازنات كبرى، ثم يأتي الوزراء ليضع كل واحد سياسة خاصة به”.واعتبرت حنون أن “هيبة الدولة في خطر ونحن نرفض أن يحدث ما حدث بمصر أيام مبارك في السنوات الأخيرة من حكمه، لأن بوتفليقة ليس مبارك وليس من المعقول أن ينتشر الفساد بهذا الشكل”، بينما اعتبرت أن “الإضرابات والاحتجاجات أمر طبيعي جدا وعلامة صحية”، لكنها شجبت “استغلال الحركة الاحتجاجية للوحدات الجمهورية للأمن الأسبوع الماضي لأغراض سياسوية”، وقالت “لم تكن هناك مناورات أو تحريك لعناصر الشرطة، بل على العكس مما يقال، فهم تحركوا لأن (الموس وصل للعظم)”. بينما دقت ناقوس الخطر “فيما يحصل بغرداية التي انطلقت منها احتجاجات الشرطة، يجب أن تتوقف سياسة البريكولاج، كما أن سياسة الكل أمني لم تعد مجدية”. وكشفت حنون أن “المدير العام السابق للأمن الوطني، علي تونسي، كان شرع في مساعي لإقرار نقابة للشرطة، بعد أن التقينا به، لكنه اغتيل قبل تنفيذ مسعاه”.وأكدت المتحدثة أن ثمة خطر يحوم بالبلاد، بررته بملفات داخلية وخارجية، لكنها في نظرها “الكل مترابط”، بينما جددت موقفها حيال تنظيم “الماك” الذي وصفته بـ”التنظيم شبه العسكري” الذي “يعرض خدماته على القوى العظمى، عندما استغل مأساة الرعية الفرنسية المقتول، هيرفيه غوردال بمنطقة القبائل لأغراض انفصالية”، وأحالت المتحدثة إلى أن عملية الاغتيال كانت محبوكة من قبل “شبكة جزء منها بفرنسا والآخر بالجزائر”، وقالت إن “هناك مساعي لإخراج الجيش الجزائري لشن حرب في ليبيا، وكذلك محاربة ما يسمى بداعش”، معتبرة أن هذا التنظيم وسرعة انتشاره “مجرد تمويه وتغطية على انكسارات الكيان الصهيوني في حربه ضد غزة”، وقالت في هذا الصدد إن وفدا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منتظر الشهر الداخل بالجزائر، حيث برمجت نشاطات مع حزب العمال بمناسبة يوم النكبة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: