38serv
ينتظر الرأي العام في مصر بتوجس وقلق النطق بالحكم في قضية القرن، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ويتوقع الكثير من المحامين أن تكون البراءة مصيرهم لاعتبارات عدة، خاصة بعدما تم إتلاف جميع الأدلة التي تثبت تورط مبارك ونظامه في جرائم قتل المتظاهرين، ويتخوف آخرون من حالة الغضب التي ستعم الشارع المصري وأهالي الشهداء.يتوقع المحامي السيد حامد عضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين المصريين، أن تصدر محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في “قضية القرن” المتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك، حكما بالبراءة، وانتقد سير محاكمة نظام مبارك مقارنة بمحاكمة نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال في تصريح خص به “الخبر”، “محاكمة مبارك ورجاله مختلفة تماما عن محاكمة جماعة الإخوان وأنصارها، لأن مبارك ابن النظام الحالي، وأتوقع أن تصدر هيئة المحكمة حكم البراءة في حقه لعدة أسباب، ذلك أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة يشوبها قصور شديد، ولم تتحرك للتحقيق مع مبارك ورموز نظامه إلا بعد مليونيات ومظاهرات عديدة تطالب بمحاسبته، ومحاكمته جاءت نتيجة ضغط شعبي، وأعتقد أن استجابة أو بالأحرى رضوخ القضاء المصري لهذا المطلب الشعبي الملح، لم يكن بهدف تحقيق العدالة، خاصة بعدما أهدرت الأدلة التي كانت تدين مبارك ورجاله، وتحدد دور كل واحد منهم في التهم الموجهة إليهم، وقد تم إعدام هذا الدليل والتخلص منه، ومسحوا الدليل الرئيسي الذي يدين مبارك، وتم حرق القرص المضغوط “السي دي” وإتلافه من طرف أحد الضباط بأمن الدولة، وقد صدر حكم في حق ذلك الضابط وتم تبرئته فيما بعد، وهذه من بين الأسباب التي جعلتني مقتنعا وعلى يقين بأن المحكمة ستصدر حكم البراءة لمبارك”.ويقول السيد حامد إن حكم البراءة المتوقع لمبارك سيلهب الشوارع والميادين المصرية غضبا من جديد، وأنه لن يرضي ثوار 25 يناير مفجري الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك، لكنه يعتقد بأن قوات الأمن ستتصدى لهم ولن تسمح لهم بالتظاهر، تحت ذريعة قانون حق تنظيم التظاهر الذي يجيز اعتقال كل من لا يملك تصريحا من الجهات المختصة يسمح له بالتظاهر والتجمهر، “أما أهالي الشهداء فلهم الله”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات