“السيسي أبلغ بوتفليقة أن مصر والجزائر في خطر”

38serv

+ -

أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بأن “الجزائر ومصر في خطر بسبب تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا”. وطالب السيسي بوتفليقة بـ”ضرورة التدخل السريع في ليبيا بسبب المخاطر المشتركة بين البلدين، المتمثلة في نفاذ العناصر الإرهابية والمتطرفة إلى أراضيها”. كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن فحوى الرسالة التي حملها من الرئيس المصري إلى الرئيس الجزائري، أول أمس، لدى زيارته للجزائر، مشيرا إلى أنها “كانت رسالة إخاء وتضامن واهتمام بتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين استعدادا لانعقاد الدورة السابعة للجنة العليا بالقاهرة في شهر نوفمبر القادم”.وأفاد الوزير المصري أن “الأهداف الرئيسية لزيارتي للجزائر، هي مواصلة التنسيق بين مصر والجزائر فيما يتعلق بالتطورات المتصلة بالأزمة في ليبيا، فمنذ أربعة أشهر هذه اللقاءات كثيفة ومتكررة، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى دول جوار ليبيا، والتي كان من بين نقاطها المهمة الاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة، والذي تم من خلاله اعتماد إطار لحل الأزمة الليبية من خلال دعم الشرعية وإقامة حوار للأطراف التي تنبذ العنف والحل العسكري”. وحذر سامح شكري من “التطورات المتلاحقة في ليبيا وهناك أهمية للتنسيق الوثيق بين مصر والجزائر، وهما الدولتان الجارتان لليبيا من الشرق والغرب، ولهما حدود طويلة مشتركة وهناك مخاطر مشتركة متمثلة في نفاذ العناصر الإرهابية والمتطرفة إلى أراضيها، بالإضافة إلى الاهتمام بشأن الشعب الليبي والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية والخروج من هذه الأزمة، وما يعانيه الشعب الليبي جراء الاشتباكات المسلحة والتدمير الذي يلحق بالبلاد”.وتحدث وزير الخارجية المصري كمن ينفي وجود خلاف بين مصر والجزائر بشأن ليبيا، قائلا: “هناك درجة عالية من التوافق بين السياسة الجزائرية والسياسة المصرية في أسلوب معالجة هذه الأزمة، من منطلق الاهتمام بدعم الشرعية ودعم الحكومة القائمة ومجلس النواب الذي شكّل، والذي يعبر عن إرادة الشعب الليبي وتوجهاته للفترة القادمة”.وتابع المتحدث: “وهناك توافق بين البلدين حول أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة من خلال الحوار وفي إطار المبادرة التي طرحت من قبل دول جوار ليبيا، وأن يعتمد هذا الحوار على عناصر متصلة بالشرعية المتمثلة في الانتخابات البرلمانية، وهناك جهود تبذل من قبل الجزائر لتقريب وجهات النظر. وفي الوقت نفسه، فإن مصر تواصل العمل وتحاول أن يكون موقفها متكاملا، وذلك من خلال الاتصالات التي تجريها مع العناصر المختلفة بهدف حل الأزمة”.وقال شكري إن “التركيز يجب أن يكون متعلقا بإطار دول الجوار لحل الأزمة بعيدا عن أي تدخلات أجنبية تتسبب في تذكية الصراع، وتؤدي إلى مزيد من التطاحن بين الأشقاء الليبيين”، واصفا “مواقف بعض الأطراف بالسلبية، لذا ينبغي العمل على أن يكون الدفع الرئيسي لحل هذه الأزمة من خلال دول الجوار باعتبارها صاحبة مصلحة أكيدة ورئيسية وللعلاقات الوثيقة التي تربط شعوبها بالشعب الليبي”.وحول مفاوضات تصدير الغاز الجزائري لمصر، قال رئيس الدبلوماسية المصرية: “هناك تعاون مرتقب بين مصر والجزائر فيما يتعلق بالمحروقات والاحتياج المصري لها لجهود التنمية وتوفير الطاقة لمختلف الاحتياجات المصرية، وقد لمست اهتماما من رئيس الوزراء الجزائري (الوزير الأول عبد المالك سلال)، بهذا الأمر، وأصدر توجيهاته بالتفاعل بين الفنيين للوقوف على الأبعاد المختلفة لهذه النقطة الهامة في مجال التعاون الثنائي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: