+ -

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد ان 25 مدنيا على الاقل بينهم احد عشر طفلا قتلوا مساء السبت في غارات جوية شنها الجيش السوري على منطقتين في محافظة حمص وسط سوريا.  وقال المرصد ان 18 شخصا بينهم 16 من افراد عائلة واحدة قتلوا في الغارات في مدينة تلبيسة. واضاف ان بين القتلى "عشرة اطفال وثلاث مواطنات"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود جثث تحت الانقاض".  واظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الانقاض ليلا بحثا عن ناجين.  وكانت بلدة تلبيسة بالاضافة الى مدينة الرستن، من المدن التي شهدت مظاهرات مناهضة للنظام في بداية الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في اذار/مارس 2011، وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عامين.  وفي مدينة حمص، "استشهد ستة رجال وطفل بينهم ثلاثة من عائلة واحدة" في قصف على مناطق في حي الوعر" الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ ستة اشهر.  وبث ناشطون شريط فيديو الاحد بين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور اسقف الابنية وقد انهارت الى مستوى الارض.  وقال الناشطون في الشريط "النظام يريد اركاع الوعر لانه يريد السيطرة على كامل حمص" المدينة الثالثة في البلاد.  وجرت عدة محاولات لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في احياء حمص القديمة واسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، الا ان هذه المفاوضات لم تثمر.  وخسرت المعارضة المسلحة عددا من معاقلها خلال مواجهتها مع القوات النظامية التي تؤازرها قوات من حزب الله الشيعي اللبناني بالاضافة الى قتالها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال وشرق سوريا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات