إستلام المركز العربي للآثار ماي الفادم

+ -

صرح سؤولو مكتب الدراسات المكلف بمتابعة  أشغال انجاز المركز العربي للآثار الجارية أشغاله حاليا بتيبازة أن هذا الصرح الإقليمي سيتم استلامه شهر ماي 2015.  و بلغت نسبة تقدم أشغال انجاز المركز الذي كلف غلافا ماليا بما يقارب 69 مليون دولار 85 بالمائة. وهو يعرف حاليا مرحلة التزفيت و وضع القرميد و الرخام و الفسيفساء المزخرفة بطريقة تقليدية حسب الشروح التي قدمها مسؤول بالوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى لوزيرة الثقافة و المدير العام للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم.  وقد تم تصميم المركز الذي وصفه المدير العام للمنظمة العربية السيد عبد الله بن حمد المحارب ب"مفخرة العرب" على شكل وحدات مرتبطة فيما بينها للتعبير عن "الهوية العربية بصفة عامة و الهندسة المعمارية المعتمدة في شمال إفريقيا ذات البعد الإسلامي- المغاربي بشكل خاص" حسب مسؤول بالوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى السيد شيالي عبد الصمد.  و يرمز المركز أيضا لفضاء يسمى "توندة" وهو فضاء مغطى بالنباتات المختلفة يستعمل للتجمعات حيث يمثل التصميم شبكة الحفر المستعملة في الحفريات حسب توضيحات قدمها السيد شيالي ل/وأج.  و من المهام الأساسية للمركز "تشجيع الحوار الثقافي بين بلدان العالم العربي و ترقية الآثار العربية القديمة لما تحتويه من بعد حضاري و تاريخي" حسب البطاقة الفنية للمشروع.  و يحتوي المركز الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب11120 متر مربع على عديد المرافق منها "مكتبة متخصصة و متحف للآثار و المنحوتات الصخرية العربية و معهد للآثار والدراسات الصحراوية العربية ".  كما يضم المركز مخبرا لحماية الأملاك الثقافية العربية والحفظ و الترميم.  ودعا المدير العام للمنظمة العربية السيد المحارب إلى "ضرورة التفكير في استعمال تقنيات تكنولوجية متطورة في المجال" بخصوص هذا المخبر.   و سيعنى المخبر بحفظ العتاد الخاص بالقطع الأثرية إثر التنقيب أو المكتسبة فيما سيتكفل معهد الآثار و الدراسات الصحراوية العربية بالتكوين في علم الآثار و العلوم المتعلقة بالتراث الخاصة بالدول العربية. أما المتحف العربي للآثار و المنحوتات الصخرية الذي يمتد على مساحة 4845 م2 فيحتوي على فضاءات "لتخزين المصنفات و تنظيم إعارة الكتب للباحثين و إارة المتحف".   و بخصوص المكتبة التي تتسع ل1000 مقعد فأوكلت لها مهمة "اقتناء الكتب والمخطوطات القديمة و حماية مخزون الكتب والمخطوطات القديمة و نشر وترميم الكتب والمخطوطات القديمة".   و قد انطلق المشروع سنة 2012 حيث أوكلت الصفقة لمؤسسة جزائرية في أول تجربة لها من هذا النوع بعد مسابقة هندسة معمارية دولية على أن تسلمه في غضون 32 شهرا من الإنجاز (ماي 2015) و هو "التحدي الجزائري" على حد وصف وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات