واشنطن ترفض الرقع الأممي للحظر على كوبا

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مجددًا، اليوم، وللسنة الـ"23" على التوالي وبغالبية ساحقة، قرارًا يطلب رفع الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، والساري منذ أكثر من نصف قرن، وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. جرى التصويت الرمزي على القرار بموافقة 188 عضوا، فيما رفض عضوان فقط، هما الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنع 3 أعضاء عن التصويت هم بالاو، ومايكرونيزيا، وجزر المارشال.وفي سياق متصل، دافع رونالد جودارد، من كبار المستشارين الأمريكيين لشؤون نصف الكرة الأرضية الغربي، عن الحظر قائلا: إن "الحكومة الكوبية تستغل هذا القرار السنوي في محاولة لتوجيه اللوم على المشكلات الاقتصادية التي تواجه الجزيرة بعيدًا عن اخفاقاتها السياسية"، وفق وكالة أنباء"الأسوشيتد برس" الأمريكية.ولا تقيم هافانا وواشنطن علاقات دبلوماسية رسمية منذ 1961، لكن لكل منهما شعبة لإدارة المصالح تحل محل سفارة، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خفف مؤخرًا القواعد المطبقة على المسافرين إلى الجزيرة، لكنه لا يزال يعتمد خطًا متشددًا تجاه هذه الدولة الصغيرة التي تبعد 150 كم فقط من سواحل فلوريدا.وكشفت استطلاعات عدة، أن غالبية الأمريكيين أعربوا عن تاييدهم تغيير السياسة تجاه كوبا، بما في مواطنو فلوريدا حيث تقيم جالية كوبية-أميركية كبيرة مناهضة لنظام الرئيس الكوبي راؤول كاسترو.جدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير قابلة للتنفيذ، لكن التصويت يمنح كوبا ساحة دولية لإثبات العزلة التي تفرضها عليها الولايات المتحدة منذ اثنين وأربعين عامًا.