في خضم النقاش الاسرائيلي حول الازمة المتصاعدة بين تل ابيب وواشنطن، تناقل الاسرائيليون ما نشرته وسائل اعلام اميركية عن رئيس حكومتهم، بنيامين نتانياهو، بعد ان اعلن اصراره على مواصلة مشاريع البناء الاستيطاني، ضارباً بعرض الحائط الموقف الاميركي. وابرز ما تناقله الاسرائيليون ما نشرته مجلة "اتلانتيك"، ونقلت مواقف مسؤولين امريكيين انتقدوا نتانياهو، وخلال حديثهم اطلقوا عليه نعوتاً عدة فمنهم من وصفه بـ"جبان بائس" (chickenshit). وقال المسؤولون في حديثهم مع المجلة ان "ادارة اوباما تعتقد ان نتانياهو لا يملك الجرأة على مهاجمة ايران، وينشغل فقط في الحفاظ على سلطته". وقال احد المسؤولين: "الأمر الجيد لدى نتانياهو أنه يتخوف من خوض الحرب، والأمر السيء لديه هو انه لن يفعل شيئاً في سبيل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين او مع الدول العربية . الأمر الوحيد الذي يهتم به هو حماية نفسه من هزيمة سياسية. انه ليس رابين وليس شارون، وبالتأكيد ليس بيغن. انه لا يتحلى بالشجاعة". وقال مسؤول آخر انه خلافاً للوضع في سنوات 2010 – 2012، فان البيت الأبيض لا يصدق بأن نتانياهو سيشن هجوماً رادعاً ضد المنشآت النووية الايرانية. وقال: "لقد اصبح الأمر متأخرا بالنسبة له. قبل عامين او ثلاثة، كانت هذه الامكان واردة، ولكنه في نهاية الأمر لم ينجح بالضغط على الزناد، وكان ذلك نتاج مزيج من الضغط من جانبنا وعدم استعداده لتنفيذ خطوة درامية ما. الآن اصبح الوقت متأخراً". وقال مسؤول اميركي آخر ان "الشعور لدى الادارة الأميركية هو ان نتانياهو يكذب في كل ما يتعلق بامكان مهاجمة إسرائيل لايران". وأوضحت المجلة الاميركية ان "بعض الشخصيات التي تحدث اليها نتانياهو في الأيام الأخيرة نقلت عنه قوله انه شطب ادارة اوباما في كل ما يتعلق بمسألة النووي الايراني"، و قال انه "اذا تم التوصل الى اتفاق مع ايران فسيعمل مباشرة أمام الكونغرس والجمهور الأميركي في محاولة لإفشاله". وتتوقع المجلة بأن تلغي الادارة الأميركية بعد انتخابات الكونغرس الدعم الذي تمنحه لإسرائيل في العديد من المنظمات الدولية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات