رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات مسؤول أمريكي وصفه فيها بالجبان وقال إن الهجوم عليه هو بسبب "تمسكه بمصالح إسرائيل الوطنية والقومية".وقال نتنياهو في جلسة للكنيست اليوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول :" "عندما تمارس الضغوط على إسرائيل لكي تتنازل عن أمنها فإن أسهل شيء هو تقديم التنازلات. عندئذ نتلقى التصفيق والاحتفالات الرسمية وبعد ذلك تأتي الصواريخ والأنفاق.. بصفتي رئيس الوزراء، أصر على أمن إسرائيل وأهتم شخصيا بحياة أي مواطن وأي جندي. لقد حاربت في ميدان المعركة مرات عديدة وجازفت بحياتي من أجل الدولة ولن أوافق على تقديم التنازلات التي تعرض دولتنا للخطر".وأضاف:" يجب الإدراك بأن مصالحنا العليا وعلى رأسها الأمن ووحدة القدس لا تقف على رأس سلم أولويات الأطراف المجهولة التي تهاجمنا وتهاجمني شخصيا لأنه يتم شن هذا الهجوم فقط لأنني أدافع عن دولة إسرائيل. ولو لم أحم دولة إسرائيل ولو لم أصر بحزم على مصالحنا الوطنية والأمنية، لما شن علي هذا الهجوم. وبالرغم من الهجمات التي أتعرض لها، سأواصل الدفاع عن دولتنا وسأواصل حماية المواطنين الإسرائيليين".وكان جيفري غولدبرغ أحد الكتاب في صحيفة "ذي أتلانتك" نقل عن أحد المسؤولين الكبار في الإدارة الأمريكية قوله بأن نتنياهو "جبان" الأمر الذي يعكس تدهور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بشكل لا يقبل الشك واستياء الإدارة الأمريكية من سياسات بنيامين نتنياهو. ووصل الكاتب إلى القول إن العلاقات بين الحليفين اللذين كانا يصفانها بغير القابلة للانكسار، هي الأسوأ ومن المعتقد أن تشهد تدهورا أكبر في الفترة القادمة، حيث من الممكن أن ترفع الولايات المتحدة غطاءها عن إسرائيل في مجلس الأمن وقد تسوء العلاقات بشكل أكبر خاصة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي.ويضيف الكاتب بأن المسؤول الاساسي عن تدهور العلاقات بين إسرائيل والبيت الأبيض يرجع أساسا إلى تصرفات نتنياهو وحكومته وبأن البيت الأبيض يعبر بتصريحات أحد مسؤوليه عن " غضب عارم" لإصرار نتنياهو على سياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس والتي يرى الأمريكيون أنها أدت إلى فشل ذريع في مهمة وزير الخارجية جون كيري.لكن نتنياهو تجنب التطرق إلى توصيف وضع العلاقات مع الحليفة واشنطن مؤكدا أنها علاقات مميزة: "أثمّن وأقدر علاقاتنا العميقة مع الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ إقامة الدولة فقد كانت لدينا اختلافات بالرأي مع الولايات المتحدة وستحدث اختلافات بالرأي فيما بيننا. ولكن هذا لن يأتي على حساب العلاقات العميقة الموجودة بين الشعبين والدولتين. ونرى ذلك مرة تلو الأخرى وأيضا هذه السنة حيث تزايد الدعم لدولة إسرائيل في صفوف المجتمع الأمريكي ليصل إلى درجة غير مسبوقة. التحالف الاستراتيجي والأخلاقي بين البلدين مستمر وسيستمر".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات