38serv
أعلن، أمس، القاضي الفرنسي مارك تريفديك أنه راض جزئيا عن زيارته الأخيرة إلى الجزائر، حيث قام بتشريح جماجم الرهبان السبعة بدير الأطلس بتيبحيرين. وقال إنه يعتزم تقديم طلب جديد للسلطات الجزائرية بالمساعدة القضائية، مبرزا بخصوص العينات المأخوذة من جماجم الرهبان “إننا نريد القيام بأنفسنا بتحليل تلك العينات”، في إشارة إلى رفض السلطات الجزائرية نقل تلك العينات إلى فرنسا لمعاينتها.أعرب القاضي الفرنسي المكلف بالتحقيق في قضية رهبان تيبحرين بأنه “راض علن نوعية العينات” التي قام بها خلال زيارته يوم 12 أكتوبر للجزائر، والتي دامت عدة أيام بمعية وفد من الخبراء الفرنسيين، لكنه كما قال “لست راض لأننا لم نتمكن من إجراء التحريات بأنفسنا”، في رفض ضمني لرفض الطرف الجزائري نقل تلك العينات إلى فرنسا لإجراء التحاليل عليها. وقال القاضي تريفيديك بأن “استخراج العينات تم القيام به على نسختين “من قبل الفرنسيين والجزائريين”، لكن مثلما أشار في حوار مع قناة “فرانس 24” العينتان بقيتا في حوزة القضاة الجزائريين. معلنا، في هذا الصدد، بأنه سيتقدم بطلب رسمي إلى السلطات الجزائرية لتمكينه من تحليل تلك العينات، وأنه يحتاج في ذلك لمساعدة السلطات الفرنسية، في دعوة صريحة إلى ضرورة ضغط باريس على الجزائر لدفعها للتنازل عن موقفها بمنع أخذ تلك العينات.ويأمل القاضي الفرنسي صاحب كتاب “من يخاف من القاضي الصغير الشرير” أنه بفضل تحليل نتائج هذه العينات المأخوذة من جماجم الرهبان السبعة يمكن تأكيد أو نفي تصريحات الجنرال الفرنسي بوشوالتر، المودعة في هذا الملف، وهي التصريحات التي تتهم الجيش بقتل الرهبان عن طريق الخطأ، بالرغم من أن تنظيم “الجيا” أعلن تبنيه لعملية الاختطاف والقتل عام 1996. للإشارة، تنقل قاض جزائري إلى فرنسا يوم 23 أكتوبر للاستماع إلى ضباط فرنسيين على علاقة بالملف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات