رد الحكومة المغربية كان “باردا “ على “التصعيد” الجزائري

+ -

 قال موقع “هسبريس” الإلكتروني المغربي، من خلال نتائج عملية استطلاع لرأي المغاربة حول تعاطي الحكومة المغربية مع حادثة إطلاق النار بالحدود، إن موقف الرباط كان “باردا” في حادثة ما أسمته “استهداف مغاربة برصاص الجيش الجزائري”. وحسب “هيسبريس”، فإن خلاصة سبر الآراء الذي قامت به عبر موقعها الإلكتروني مع المواطنين المغاربة تقول إن “التصعيد الجزائري بلغ ذروته مع المغرب، ولا يُمكن التّساهل معه إطلاقاً”.أعلن أغلبية المغاربة المشاركين في سبر الآراء الذي نشرته “هيسبريس” على موقعها، عدم رضاهم عن رد الفعل الرسمي المغربي، مما تسميه حادثة إطلاق النار بالحدود، واعتبروا أن “درجة الاستنكار الرسمي من الجانب المغربي لم تكن لتنصف وطناً استبيح دمُه ودولةً انتهكت سيادتها”، أي أن الحادثة يراد تكييفها من قِبل المخزن على أنها “تعدي جزائري” على السيادة المغربية. لكن حسب قراءتها لنتيجة سبر الآراء، فإن الغضب الرسمي للحكومة المغربية، مثلما تذكر “هيسبريس”، انتهى عند حد استدعاء السفير الجزائري بالرباط، لإبلاغه احتجاج المغرب رسميّا على الجريمة، إلى جانب استياء حكومة عبد الاله بنكيران، التي وصفت الحادث بالخطير وبأنه “مسّ مباشر وغير مقبول وغير مفهوم بحياة المواطنين المدنيين المغاربة من قِبل الجيش الجزائري”، قبل أن تحمّل المسؤولية للحكومة الجزائرية وتطالبها بموافاة السلطات المغربية بملابسات الحادث.ويرى الموقع نفسه أن برودة التعاطي المغربي مع الحادثة “قد شجع سلطات الجارة الشرقية على اتهام الحكومة المغربية بـ”فبركة” الحادثة، ووصفها الضحايا من المواطنين المغاربة بـ”المهرّبين” الذين حاولوا اختراق الحدود الجزائرية مع المغرب، متهمة الرباط بعدم مواجهة الاستفزازات الجزائرية بأي “ردّ قانوني ودبلوماسي ناجع، يحفظ ماء وجه الدولة ويضع كرامة المغاربة فوق كل اعتبار”. واستندت “هيسبريس” فيما ذهبت إليه من خلاصات واتهامات إلى أن الاستطلاع الذي قامت به مع قراء الموقع، شارك فيه أكثر من 28 ألف مستجوب حول سؤال “هل تعاطى المغرب بنجاعة مع استهداف مغاربة برصاص الجيش الجزائري؟”. وحسب المصدر نفسه، فإن 77,14 بالمائة منهم رأى أن الرد المغربي الرسمي “لم يكن ناجعاً كما ينبغي”، بينما أعرب 22,86 بالمائة عن عدم رضاهم عن سياسة الرد المغربي في التعامل مع حادث إطلاق النار، في إشارة إلى فشل الدبلوماسية المغربية في إقناع، خصوصا الرأي العام الخارجي بصحة مزاعمها حول هذه الحادثة التي اعتبرتها الخارجية الجزائرية بأن المغرب “افتعل القضية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: