38serv

+ -

 تستعد كتيبة المدرب خير الدين ماضوي، عشية اليوم، لخوض لقاء مصيري وحاسم حينما تواجه فيتا كلوب الكونغولي لحساب مباراة العودة من الدور النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، وكلها عزم وإصرار من أجل الإبقاء على الكأس الإفريقية الثامنة عشر بالجزائر، فتمتزج بذلك ذكرى نوفمبر البطولية بالتألق الرياضي، وليتميز الفاتح من نوفمبر هذه السنة دون غيره بفرحتين واحتفاليتين.وبالنظر لهذا الموعد الحاسم، دخلت تشكيلة الوفاق السطايفي في تركيز كبير، وتحضيرات خاصة بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، وسط سهر القائمين على الكرة ببلادنا على توفير كل شروط النجاح والتألق لـ«النسر الأسود” حتى يحلق عاليا. ومكّن تربص سيدي موسى، المدرب الشاب خير الدين ماضوي من وضع آخر اللمسات على تشكيلة الفريق الأساسية لهذه المقابلة، مع التركيز على الجانب النفسي بدعوته للاعبين بضرورة التحلي بالهدوء والتركيز طيلة أطوار المباراة، واللعب بطريقتهم المعهودة.وحث ماضوي لاعبيه على ضرورة دخول هذه المباراة بنية الفوز، وكأن مباراة الذهاب انتهت بنتيجة التعادل السلبي، وبالتالي يجب استغلال الدقائق الأولى للمباراة من أجل تحقيق هدف التقدم الذي سيحرر دون شك أكثر اللاعبين، كما سيدخل الكثير من الشك في نفوس لاعبي الفريق المنافس.وقد حاول ماضوي خلال الحصص التدريبية الأخيرة، تجريب بعض الخطط التكتيكية التي سينتهج إحداها عشية اليوم، ومنها المفاضلة بين إشراك العناصر التي نشطت مباراة الذهاب، أو إعادة هداف الفريق بلعميري إلى الخط الأمامي، مع سحب لاعب وسط سيد علي العمري من القائمة الأساسية، حتى يمنح قوة أكبر للهجوم. وألح ماضوي أيضا على لاعبيه ضرورة فرض مراقبة لصيقة للمهاجم القوي لفيتا كلوب نزينغا لوفمبي الذي يحمل الرقم 11، وكذا عدم ترك المساحات أمام اللاعب مابيدي ليما المعروف بقذفاته القوية والتي جاء منها الهدف الثاني في مباراة الذهاب.وحذر ماضوي من الكرات الثابتة للفريق المنافس، والتي يحسن استغلالها وتحويلها إلى أهداف.من جهته، اعتبر مدرب فيتا كلوب أن فريقه لم يخسر بعد الكأس وأن المهم سيلعب، عشية اليوم بالبليدة، رغم أسبقية فريق الوفاق الذي يكفيه التعادل الأبيض أو بهدف في كل شبكة للفوز بهذه الكأس، مشيرا إلى أن فريقه لم يأت إلى الجزائر للنزهة أو الاستسلام، بل لقلب الموازين والعودة بالكأس إلى الكونغو، وهو ما فعله ضد النادي الصفاقصي بتونس حينما تمكن من الفوز عليه بهدفين لهدف. وسيعتمد الكونغوليون على تحصين منطقتهم وشن هجمات عكسية لبلوغ الهدف الذين جاءوا من أجله.  وبين تصريحات المدربين وتحضيرات الفريقين، يبقى المستفيد الأكبر من هذه المباراة هو الجمهور الجزائري الذي سيستمتع بـ90 دقيقة من التنافس والفنيات، وربما الكثير من الأهداف في مباراة الحسم التي سيقودها الحكم الغامبي كاساما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: