“صمود الشعب الجزائري كان عربون تحرير ملايين الشعوب في القارات الأربع”

+ -

 اعتبر رئيس الجمهورية أن صمود الشعب الجزائري “كان عربون تحرير الملايين من الشعوب المستضعفة في القارات الأربع”. وقال إن ثورته “آزرها كل أحرار العالم وتداعى لها الأشقاء والأصدقاء بالدعم المعنوي والمادي إلى أن تحطم جبروت الباطل وانهزم الاحتلال”.أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أن ثورة أول نوفمبر المجيدة شكلت الحدث “الذي تقاطع على طرفيه الممكن بالمستحيل وفصل بين عهدين لا يجمع بينهما جامع”. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 إن الله تخير من هذه الأمة “ثلة من الرجال استعصموا بالحق فجاءهم اليقين بضرورة تغيير التاريخ بعد أن استنفدت الحركات السياسية على اختلاف توجهاتها كل ما أتيح لها من وسائل النضال في ذلك الوقت وكانوا على قلتهم وتواضع مستوياتهم العلمية وحداثة سنهم يحملون رؤية واضحة المعالم وحدسا صحيحا لما كان يختمر في عالم السياسة والتحالفات الاستراتيجية من آراء وأفكار”.وذكر رئيس الجمهورية في رسالته بأن هذه الفئة “تمكنت، بتخطيط محكم في ظروف استثنائية وفي إطار قيم إنسانية عالية ووعي سياسي متقدم، من فرض إرادة شعبهم على مجريات حركة التاريخ، وأدرك العالم أن حدثا جللا انبثق من الجزائر إيذانا بثورة شعبية تطمح إلى إنهاء الاحتلال واستعادة السيادة لشعب استبد به الظلم والاستعباد عقودا من الزمن”. وأبرز الرئيس بوتفليقة في رسالته دور الشعب الجزائري في هذه الثورة، مشيرا إلى أنه “انخرط في تاريخ جديد كان يصنعه بدمع ودم بناته وأبنائه ممن دقوا باب الحرية الحمراء فانفتح أمامهم واسعا نحو المجد والخلود”.  واعتبر رئيس الجمهورية أن صمود الشعب الجزائري “كان عربون تحرير الملايين من الشعوب المستضعفة في القارات الأربع، وآزر ثورته كل أحرار العالم وتداعى لها الأشقاء والأصدقاء بالدعم المعنوي والمادي إلى أن تحطم جبروت الباطل وانهزم الاحتلال بعد سبع سنوات ونصف من الصراع، وسقطت كل مخططات الغزاة على الثرى الذي طهره الشهداء بزكي دمائهم”. واعتبر الرئيس بوتفليقة “لا أظن أن ثمة درسا أبلغ من هذا ولا عبرة أعمق من هذه نقرأها ليس بعيون الماضي، إنما بروح الأمل والاندفاع نحو مستقبل زاهر تزدهر فيه التنمية وتتأصل فيه المآثر والمكاسب ويقوى الدفاع عنها بالاستزادة في رص الصفوف وتأصيل مفهوم التضحية من أجل جزائر آمنة موحدة مهيبة الجانب سيدة القرار قوية الإرادة، لاسيما في هذه الظروف التي طغت فيها القلاقل واهتزت القيم وضربت فيها الفتنة أقطارا وشعوبا هي اليوم تواجه مصير التشتت والتمزق”.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: