38serv
شهدت محافظات الضالع وإب وتعز مظاهرات ضد الحوثيين، منددة بـ”الإعلان الدستوري”. وأطلق الحوثيون النار على المتظاهرين في إب وأصابوا عددا منهم بجروح، فيما قام المتظاهرون بحرق سيارة للحوثيين واستولوا على أسلحتهم. وفي البيضاء (وسط)، قتل 30 عنصرا من الحوثيين في مواجهات مع المتظاهرين.وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في عدد من المدن، أمس، ضد حكم الحوثيين الشيعة، بعد أن حلوا البرلمان هذا الشهر، الأمر الذي أدى إلى انهيار الوضع الأمني ودفع دولا عربية وغربية إلى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية هناك.وأكد مسعفون أن المسلحين الحوثيين أطلقوا النار على متظاهرين في بلدة إب في وسط البلاد، فأصابوا أربعة متظاهرين بجروح.بالموازاة مع ذلك، واصلت القوى السياسية الحوار بحضور المبعوث الأممي، بحثا عن حل توافقي.وبعد غلق سفارات الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، قررت ألمانيا وإسبانيا والإمارات وتركيا بدورها غلق تمثيلياتها بصنعاء، وفعلت قطر الأمر ذاته دون الإعلان عنه رسميا.على صعيد آخر، تضاربت الأخبار حول المعاملة التي حظي بها عناصر “المارينز” في مطار صنعاء الدولي، بعد غلق السفارة الأمريكية نهائيا. فهناك رواية تقول إن عناصر مسلحين من الحوثيين جردوهم من الأسلحة واستولوا على مركباتهم المجهزة، سواء تلك التي نقلتهم إلى المطار أو الموجودة بالسفارة. واعترف مسؤولون أمريكيون بأن الحوثيين استولوا على أسلحة “المارينز” و25 مركبة. وقيل إن السلطان قابوس بن سعيد أمّن خروجهم من اليمن بإرسال طائرة عمانية لنقلهم إلى مسقط، كما قامت قطر والمبعوث الأممي باليمن جمال بن عمر بمساعدتهم.وحسب الرواية الأمريكية، فإن السلطان قابوس أرسل فعلا طائرة عمانية لنقلهم. وأشادت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، بدور سلطنة عمان وقطر والمبعوث الأممي في تسهيل خروجهم، وأشارت إلى الاستيلاء على مركباتهم “من طرف الحوثيين ودخولهم السفارة بعد مغادرة الأمريكيين لها”.من جانبها، قالت قوات المشاة البحرية الأمريكية إن عناصرها كانوا يقومون بحماية البعثة الدبلوماسية وأتلفوا أسلحتهم في مطار صنعاء قبل مغادرة اليمن وأنهم لم يسلموها للحوثيين، إنما أتلفوا أسلحة أخرى في السفارة.وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قال قبل ذلك بيومين إن “المارينز” سلموا أسلحتهم “لمسؤولين يمنيين قبيل صعودهم الطائرة”. ووفق نفس التصريح “بالتحديد، تمت إزالة كل البراغي من الأسلحة، وتحطيمها باستخدام المطارق، وقد تركت الأسلحة التالفة في المطار”. وأكد التصريح: “بوضوح شديد، لم يسلم أي من عناصر “المارينز” سلاحه للحوثيين، أو سمح للحوثيين بتجريده من السلاح”.وعلى صعيد آخر، أكد إبراهيم محلب، رئيس الحكومة المصرية، أن مصر لن تسمح بشكل من الأشكال بسيطرة الحوثيين في اليمن على مضيق باب المندب، وأضاف أنها “قادرة على الرد بالطريقة التي تراها” مناسبة.ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن 3 مسؤولين أمنيين مصريين، أن مصر أعدت قوة تدخل سريع يمكنها التدخل في حال هدد الحوثيون الممرات الملاحية الاستراتيجية في البحر الأحمر، مبينين أن هذه القوة تابعة للجيش الثالث الذي يدير العمليات الأمنية والاستخباراتية في البحر الأحمر من مقره في محافظة السويس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات