38serv
لم ينس أنصار وفاق سطيف الفترة الصعبة التي مر بها فريقهم، بعد أن حاولت “الفاف” وعن طريق الرابطة المحترفة لكرة القدم دفعه إلى الانسحاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بحجة البرمجة المكثفة لمنافستي البطولة المحترفة وكأس الجمهورية، وتزامن ذلك مع تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم بالبرازيل.ولما رفض رئيس الوفاق وحتى رئيس شباب قسنطينة، دعوة الرابطة المحترفة بالانسحاب، واجههم القائمون على الكرة ببلادنا بمنطق “دبرو رسانكم.. فإذا اقتضى الأمر أن تلعبوا بفريقين خلال يوم واحد، فافعلوا”، ولن يكون هناك أي تأجيل أو تقديم لبرنامج المنافسة الوطنية للسماح للفرق المشاركة في المنافسة الإفريقية بأخذ نفسها وإعادة ترتيب بيتها.وهكذا نفذت الرابطة “المحترفة” تهديداتها لفريقي وفاق سطيف وشباب قسنطينة، حينما وجد القسنطينيون أنفسهم يواجهون فريقين في اليوم والتوقيت نفسيهما، مولودية العلمة بالبطولة المحترفة و«نجيلاك نيامي” من النيجر في منافسة كأس “الكاف”، وكذا مولودية بجاية و«الأسود الحمر” لليبيريا، في حين لعب وفاق سطيف مباراتين في 48 ساعة فقط، وكان أكثر حظا من شباب قسنطينة. وقبل ذلك حينما تقرر السلطات العليا للبلاد “تبني” أربعة فرق من البطولة المحترفة الأولى من طرف شركة سونطراك، وهي مولوديتي الجزائر ووهران، وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة، فيما ترك وفاق سطيف يصارع مشاكله المالية بمفرده، حتى كاد الفريق ينسحب من الدور الثالث من منافسة رابطة الأبطال، حينما قرر اللاعبون الإضراب بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، عشية السفر إلى الكاميرون لمواجهة فريق “كوتون سبور”، لولا تراجع اللاعبين في آخر لحظة.وبعد كل هذه المعاناة والصعوبات والمشاكل التي عاشها الوفاق في مسيرته الإفريقية والمسؤولون على الكرة الجزائرية كانوا يتفرجون، وربما ينتظرون خروج الفريق المبكر من هذه المنافسة، استفاق كل هؤلاء من “غفلتهم” على دوي تأهل الفريق للدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وراحوا يهللون ويتغنون بإنجازات هذا الفريق، ليصبح بين عشية وضحاها “وفاق الجزائر” بدل “وفاق سطيف”، وتوضع كل الإمكانيات تحت تصرف مسؤوليه. وأكثر من كل ذلك، حينما يحاول هؤلاء المسؤولون الاستثمار في إنجازات الفريق، فينسبونها إليهم وإلى مخططاتهم، كأن يستدل وزير الرياضة على “نجاح الاحتراف ببلادنا”، بوصول الوفاق إلى الدور النهائي من هذه المنافسة، ويركب رئيس الرابطة المحترفة موجة تألق وفاق سطيف حينما يصرح بأن الرابطة لم تكن أبدا ضد مشاركة الوفاق في المنافسة الإفريقية، إنما البرمجة المكثفة هي ما حتم فرض البرنامج المسير للمنافسات المحلية، وحتى شركة سوناطراك “ركبت راسها” ورفضت تجسيد عقد السبونسورينغ الذي وعدت به رئيس الفريق حسان حمّار، وجعلته يغامر خلال دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، بحمل شعار الشركة دون أن يمضي على العقد أو يلمس سنتيما واحدا من هذا العقد. وتصوروا لو أن الفريق خرج من هذا الدور، هل كان لمسؤولينا أن يتدخلوا لتسوية هذا المشكل مثلما فعلوا بعد تأهل الفريق للدور النهائي؟ أم أن حمّار كما سيخسر كما يقول المثل الشعبي “البقرة وبنتها”؟، فليس هكذا نطوّر كرتنا ونقف وراء أنديتنا، وإن كان الوفاق يستحق عبارة “وفاق الجزائر” اليوم، فهو سيقبلها فقط من أجل الشعب الجزائري الذي تبنى الوفاق على أرض الواقع ووقف معه منذ انطلاق هذه المنافسة، فحق لهذا الشعب أن يدعو الوفاق بـ«وفاق الجزائر”، بدليل الصور التي تناقلتها مساء السبت كل المواقع الإعلامية المتخصصة على الشبكة العنكبوتية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من ذلك صور رايات الفرق من كل أنحاء الوطني، شرقها وغربها، شمالها وجنوبها.الوفاق يعود اليوم إلى سطيفبعدما كان مقررا أن يعود، أمس، إلى سطيف، قرر الوفاق التنقل اليوم إلى سطيف.وقد اضطرت إدارة الوفاق إلى تغيير برنامج عودة الفريق إلى سطيف بعدما تلقى دعوة من الوزير الأول، عبد المالك سلال لتناول العشاء أمس رفقة اللاعبين. وقالت مصادر قريبة من “الكحلة”، إن الوفاق سيتسلم صكا ماليا من الوزير الأول نيابة عن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مقابل التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا. ويستعد الأنصار لتنظيم حفل استقبال كبير عند حلول “الكحلة” في مدينة الهضاب العليا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات