قال الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو إيزاك زيدا اليوم الإثنين إن الجيش سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية ترأسها شخصية توافقية في محاولة لتفنيد الاتهامات بأنه استولى على السلطة في انقلاب عسكري. وقال زيدا "رؤيتنا للوضع هي أن تتسلم هيئة انتقالية السلطات التنفيذية في إطار دستوري سنشرف عليه بدقة", إلا أنه لم يحدد فترة زمنية لحدوث هذا الانتقال. وكان قادة الجيش في بوركينا فاسو نعهدوا في بيان بالعمل على تشكيل نظام انتقالى بالتشاور مع القوى السياسية والفاعلة فى حين رفضت المعارضة وهيئات المجتمع المدني استيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة بعد تنحي الرئيس بليز كومباوري وجددت دعوتها الى المظاهرات. وقال بيان للجيش صدر عقب لقاء جمع بين المعارضة وقادة الجيش البوركيني أن هيئة إنتقالية ستشكل بالتعاون مع كل المكونات على أن تصدر قراراتها استنادا الى توافق واسع وسيتم تحديد مدة عملها لاحقا. وأضاف الجيش في بيانه أن "السلطة لا تهمنا والاولوية هي للمصالح العليا للامة والمخاطر الحالية تتجاوز المصالح الفردية". وحسب تقارير محلية قلنه من المقرر أن يستأنف إيزاك زيدا اليوم مشاوراته مع القوى السياسية والمجتمع الدولي بواغادوغو. وسيلتقي زيدا مع جميع مكونات المجتمع أيضا ممثلين عن الهيئة الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية. من جهتها ستتشاور أحزاب المعارضة اليوم في ما بينها بمقر حزب زعيمها زيفيران ديابري. وكان زيدا قد أجرى مباحثات مع سفراء فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كما التقى جان باتيز وادراغو الرئيس الأسبق الذي حكم البلاد ما بين 1982 و 1983. من جهة أخرى يرتقب أن ينعقد اليوم الاثنين بأديس أبابا اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول الوضع في بوركينا فاسو. وكان بليز كومباوري الذي أمضى 27 سنة في السلطة قد استقال بعد يومين من المظاهرات الدامية احتجاجا على مشروع تعديل الدستور الذي كان سيمكنه من الحصول على ولاية رئاسية جديدة خلال انتخابات 2015.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات