سنغافورة تنضم إلى ائتلاف محاربة "داعش"

+ -

أعلنت سنغافورة، اليوم، أنها ستقدم الدعم العسكري للتحالف الدولي بقيادة أمريكا لمحاربة تنظيم "داعش"، لكنها لن تشارك في العمليات القتالية. وقال وزير الدفاع نج إنج هين، أمام البرلمان، إن القوات المسلحة في سنغافورة، سترسل ضباطًا إلى مقرات القيادة المركزية الأمريكية، والقوات المشتركة التي تقود الحملة في العراق وسوريا.وستنشر القوات السنغافورية أيضًا، طائرة من طراز "بوينج" ( كي. سي- 135- آر- ستراتوتانكر)، التي تقوم بتزويد الوقود جوًا، وفريقًا من خبراء تحليل الصور.وأكد نغ، أنه لن يتم إرسال قوات قتالية إلى العراق وسوريا، وسيعمل جنود القوات المسلحة السنغافورية من دول مجاورة، إلى جانب قوات ائتلاف أخرى، دون تحديد عدد الجنود.وتعد القوات المسلحة في سنغافورة، الأفضل تجهيزًا في أسيا، كما تعتبر هدفًا رئيسيًا للمتشددين الإسلاميين، خاصة ممن ينشطون في جنوب شرق آسيا.ويملك الجيش الأمريكي، قاعدة في المدينة تساعد في العمليات اللوجستية، ومهمات التدريب لقواته في جنوب شرق آسيا.وقال نج، إنه بالانضمام إلى الائتلاف الدولي، "فإننا نساهم مباشرة في أمننا الخاص".وذكر أن متشددين مرتبطين بالقاعدة من شبكة الجماعة الإسلامية، خططوا لنسف السفارة الأمريكية، وأهداف أجنبية أخرى في سنغافورة في 2002، وأُحبط المخطط، بعد أن اعتقلت الشرطة العديد من المشتبه بهم.وتعد سنغافورة، الدولة الجزيرة الصغيرة البالغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، إحدى أهم مراكز المال والمواصلات في آسيا، وتستضيف الآلاف من المؤسسات متعددة الجنسيات، وجالية كبيرة من الرعايا الأجانب.وقال نغ، إن السلطات المحلية قلقة، بشأن احتمال تشكيل فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب شرق آسيا، مع عودة الجهاديين من مناطق القتال في العراق وسوريا.وأضاف نغ، أن نحو 350 شخصًا من جنوب شرق آسيا، بينهم عدد من سنغافورة وماليزيا وأندونيسيا، يقاتلون حاليًا في الشرق الأوسط، موضحًا أن العديد منهم انضموا إلى تنظيم "داعش"، وقد يعودوا لتهديد أمننا هنا، قائلًا، "التهديدات لمنطقتنا حقيقية بالفعل".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات