فاز القياديون المتمردون، أمس الأول، في الانتخابات الانفصالية شرق أوكرانيا، والتي وصفها الاتحاد الاوروبي بأنها "عائق جديد" أمام السلام". وأدت الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلين الموالين لروسيا، أي نصف منطقة "دونيتسك"، وقسم من منطقة "لوجانسك"، إلى تثبيت القياديين الانفصاليين في شرق البلاد في مناصبهم.ففي "دونيتسك"، انتُخب رئيس الوزراء في الجمهورية المعلنة، "من جانب واحد" إلكسندر زخارتشنكو، رئيسًا جديدًا بنسبة 81,37% من الأصوات، كما حصل حزبه "جمهورية دونيتسك"، على 65,11% من الأصوات في الانتخابات التشريعية، بحسب المصدر نفسه.وفي "لوجانسك"، فاز العسكري السابق أيجور بلوتنيتسكي، بأكثر من 63% من الأصوات، وكذلك حزبه السياسي الذي يتمتع بالغالبية في "البرلمان".وأعلن القيادي الانفصالي الموالي لروسيا ألكسندر زخارتشنكو، الذي انتُخب أمس الأول رئيسًا لـ"دونيتسك"، أن أوكرانيا لا تريد السلام، وتمارس لعبة مزدوجة.وأضاف زخارتشكنو، حتى الآن لم أتمكن من فهم السياسة التي تنتهجها كييف، ونحن مستعدون للتحاور معهم، لكننا ننتظر من جانبهم موقفًا طبيعيًا ومنطقيا.ووصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الانتخابات في المناطق الانفصالية شرق البلاد، بـ"المهزلة"، التي تُجرى تحت تهديد الدبابات، متوعدًا برد قوي من كييف على هذا التحدي.وأضاف بيترو، أن هذه الانتخابات تعرض عملية السلام للخطر، وليس لها علاقة بإرادة الشعب الذي يقطن في المدينتين.وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها تحترم نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت أمس الأول في شرق أوكرانيا، وقالت الخارجية كما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية الرئيسية الثلاث، إن "الانتخابات في منطقتي دونيتسك ولوجانسك جرت بهدوء، مع نسبة مشاركة مرتفعة، ونحن نحترم إرادة سكان جنوب شرق أوكرانيا".وذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتيانماير، السلطات الروسية أمس، بتعهداتها باحترام "وحدة أوكرانيا"، غداة الانتخابات التي فاز فيها الانفصاليون شرق البلاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات