ليبيا: " أدلة على استخدام مليشيات للألغام"

+ -

اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش ان "هناك أدلة على استخدام مليشيات ليبية ألغاما أرضية مضادة للأفراد" أثناء المعارك حول مطار طرابلس في يوليو وأغسطس الماضيين.   و قالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في العالم في بيان اليوم الأربعاء ان "هناك أدلة ذات مصداقية على حصول ذلك"  لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها "لم تتمكن من تحديد هوية الجماعات المسؤولة عن زرع الألغام".   و دعت هيومن رايتس ووتش ما يعرف بقوات (فجر ليبيا) التي تسيطر على مطار طرابلس الدولي في الوقت الحالي إلى "تدمير المخزونات المتبقية وضمان رفع الألغام وفق المعايير الدولية".          و كانت معارك عنيفة اندلعت في طرابلس منذ 13 يوليو الماضي بدأت في المطار بين ميليشيات "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وقوات يقودها متمردون سابقون من مدينة مصراتة تطلق على نفسها اسم قوات (فجر ليبيا) وبين كتائب "القعقاع" و "الصواعق",و انتهى القتال بسيطرة الفريق الأول على المطار والعاصمة.    و قال ستيفن غوس مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية   انه "لا يمكن قبول استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد من جانب أي طرف في أي مكان وعلى جميع الأطراف أن تأمر قواتها بالتوقف عن استخدام الألغام الأرضية والتدمير الفوري لأية مخزونات". كما دعت المنظمة على لسان غوس ليبيا للانضمام إلى معاهدة حظر الألغام الأرضية "كون الأخيرة ليست طرفا في تلك المعاهدة المنعقدة سنة 1997 والتي تفرض حظرا شاملا على الألغام المضادة للأفراد".  و رغم ذلك أكدت المنظمة أن "استخدام الألغام المضادة للأفراد من جانب الدول غير الأطراف في المعاهدة يشكل انتهاكا للقانون الدولي العرفي بسبب الطبيعة العشوائية عديمة التمييز لتلك الأسلحة التي تسبب أضرارا غير متناسبة وطويلة الأمد للمدنيين".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات