“السلطة ليست بحاجة لوسيط لقبول مبادرة الأفافاس أو رفضها”

+ -

 أفاد أبوجرة سلطاني بأن “مبادرة ندوة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية لا تقاس ولا تنجح بحجم الرافضين أو الداعمين، بل بإحساس المواطنين بها وبالحاجة إليها، وإذا أحسوا بأنها ستخرجهم من المشاكل التي يتخبطون فيها فسيحتضنونها، أما إذا رأوا أنها مجرد مبادرة كغيرها من المبادرات فسينفضون عنها”.استقبل وفد الأفافاس، أمس، القيادي في حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني كـ”شخصية وطنية”، في إطار المشاورات حول مبادرة ندوة الإجماع الوطني. وقال سلطاني، في تصريح لـ”الخبر” عقب الانتهاء من اللقاء، إن “الاجتماع كان بهدف الحوار والنقاش لمعرفة مبادرة الأفافاس عن كثب، وتبادلنا وجهات النظر حول مشاكل الجزائر، فتطابقت حول أمن واستقرار الجزائر والتوافق الوطني”.وأوضح سلطاني، الذي كان مرفوقا بعضو مجلس الشورى، عبد الرحمن سعيدي، أن “مسار المبادرة لحد الآن إيجابي وسيجيب الوقت عن كافة الأسئلة التي طرحت بشأن جدوى وأهداف المبادرة، وتساءلت معهم في كل شيء لأني رافعت عن عدم الحكم على النوايا، فوجدت أن قيادة الأفافاس منطلقون في مبادرتهم من قناعاتهم وينفذون توصيات مؤتمرهم الخامس الأخير، والنوايا سيكشف عنها الزمن”.وسألت “الخبر” سلطاني عن رفض أحزاب لمبادرة الأفافاس، فأجاب: “هذه المبادرة أو غيرها من المبادرات لا يقاس نجاحها بحجم الرافضين أو المؤيدين لها، بل المبادرة إحساس الناس بها وبالحاجة إليها، وإذا كان مشروع الأفافاس قد جاء في وقته وأحس المواطنون به وبجدواه واعتقدوا أنه سيخرجهم من مشاكل فسيحتضنونه، وإذا اعتبروا أنه كغيره من المبادرات فسينفضون عنه”. وتابع سلطاني: “المبادرات لا تحقق نجاحها بالجماهيرية، بل هي أفكار وطرح وتوجهات ومقترحات، وإذا وجدت هذه الأمور مكانها في النخب فستتوسع وتصبح ذات تأثير والعكس صحيح”. وفي سؤال ثان عن استعداد السلطة لقبول مبادرة الأفافاس، قال المتحدث: “السلطة ليست بحاجة إلى وسيط بين أبنائها في الأحزاب، فعندما بادرت بمشاورات حزمة الإصلاحات في أفريل 2011، قامت بغلق الأبواب فوجدت الأبواب مغلقة، وهنا أتساءل لماذا تشتغل السلطة بالمناولة ولا تمد يدها لمن يطلبونها، وهي مطالبة بالخروج من هذه الشرنقة”.وعن مشاركته في مشاورات الأفافاس كشخصية وطنية وهو قيادي في حركة “حمس” التي رفضت المبادرة، ذكر سلطاني: “نحن في الحركة لا نرفض الحوار والأفافاس لم يطرح مبادرة جاهزة، ورفض الحوار أيضا في “حمس” ليس من حيث المبدأ لأن مصدرها الأفافاس أو غيره، وإنما نأخذ الوقت الكافي للفصل فيها بعد قراءتها جيدا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: