“لا يمكن لـ25 محافظا ترجيح كفة سعداني في مؤتمر يحضره ألفان”

+ -

ينفي رشيد عساس، عضو المكتب السياسي لـ”الأفالان”، وجود أي علاقة لإعادة الهيكلة التي تشهدها محافظات الأفالان، مع ترتيبات انعقاد المؤتمر القادم، مثلما تثيره اتهامات خصوم الأمين العام الحالي، عمار سعداني. ويؤكد أن هذه العملية تدخل في إطار إستراتيجية تنظيمية للحزب، هدفها تقريبه من الطبقات الشعبية وضمان أحسن تمثيل له في كامل التراب الوطني.كيف تفسر الاحتجاجات بأكبر ولايات الوطن (وهران، قسنطينة، باتنة) الرافضة لعملية إعادة هيكلة المحافظات؟ نؤكد أن إعادة الهيكلة قد تمت في الولايات الكبرى، بطريقة مدروسة ولم تشهد معارضة من أي كان. كل القيادات المحلية أبدت رضاها عن فكرة إعادة هيكلة المحافظات دون تسجيل أي تحفظ. لكن بمجرد تشكيل الهيئات المسؤولة عن المحافظات الجديدة، برزت بعض الاحتجاجات بسبب عدم تمكن عدد من الإطارات المنصبين من فرض أنفسهم في المناصب التي تولوها. إذن، الأمر لا يتعلق برفض فكرة التقسيم الجديد، وإنما بمن تولى المسؤولية فيها، وهذا صار طبيعيا، وهو يدخل في إطار التنافس الذي يشهده الأفالان في كل مرة بين إطارات الحزب.معارضو الأمين العام يتهمونه بتحضير مؤتمر على المقاس على غرار ما ذهب إليه عبد الكريم عبادة. ما ردك؟ لا شك في أن تكييف الهياكل يدخل في صلاحيات الأمين العام للأفالان باعتباره هيئة. لكن الأمر لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالتحضير للمؤتمر، بل يدخل في إطار إستراتيجية الحزب التنظيمية، شرعنا فيها باعتماد هيكلة جديدة، وإنشاء بطاقية للمناضلين، وغير ذلك. إن إعادة هيكلة الحزب تسمح بتقريب هياكله المحلية من المواطن وتوسيع قاعدة انتشاره. والآن يتم تجسيد هذا الإصلاح ظرفيا قبل المؤتمر بتعيين محافظين جدد مؤقتين لتسيير أمور المحافظات الجديدة، إلى حين الذهاب إلى هيكلة جديدة بعد المؤتمر وفقا للقانون الأساسي الذي سينبثق عنه.لكن شبهات تثار في كون المحافظين الجدد قد اختيروا وفق قاعدة الولاء والحشد للأمين العام الحالي في سباق ترشحه للأمانة العامة للحزب في المؤتمر القادم؟ لا يعقل أن 25 محافظا جديدا، حتى ولو افترضنا لهم صفة المندوب، يمكنهم ترجيح كفة مترشح للأمانة العامة في مؤتمر سيحضره أكثر من 2000 عضو. ما أعلمه أن إجراءات انتقاء المندوبين في المؤتمر لم تتخذ إلى الآن، ومن ثم فإن هذه الترتيبات لا يمكن أن تكون لها علاقة بدعم القيادة الحالية للحزب، ولكن الأصح أنها دعم لقواعد الحزب وضمان أكبر تمثيل له.ما هي دواعي استحداث محافظات جديدة في حين أن هناك محافظات حاليا مغلقة وأخرى تعرف نزاعات بين أجنحة؟ ليس من العدل أن يكون التمثيل في ولاية كبيرة من حيث عدد السكان مساويا لولاية صغيرة نسبيا. هذا الاختلال نريد معالجته من خلال اعتماد تقسيم جديد يواكب التطور السكاني في الولايات. إلى جانب ذلك، أصبح محافظو الولايات التي تحتضن عدد قسمات كبيرا نسبيا، غير قادرين على تلبية متطلبات الرقابة والإشراف التنظيمي. هذا الواقع جعل حضور الحزب ينحسر في كثير من الأحياء ذات الكثافة السكانية، وبالتالي أصبح بعيدا عن الطبقات الشعبية وهذا يضر بانتشاره وتوسعه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: