“الوضع الحالي لا يشجع على عقد مؤتمر للأفالان”

+ -

 قال عضو اللجنة المركزية بحزب “جبهة التحرير الوطني”، صالح ڤوجيل، إن “الوضع الحالي الذي يعيشه الأفالان لا يشجع على عقد مؤتمر”. وقال: “نتحدث عن مؤتمر لما تكون الأمور داخل الحزب عادية وليس على ما هي عليه”.أوضح ڤوجيل، في تصريح مقتضب لـ”الخبر”، أمس، أن الوضع داخل الحزب بمثابة “خالوطة”، في معرض انتقاده الحاصل داخل “الجهاز”، مثلما سبق أن حذر منه لما أطلق مبادرة “المؤتمر المصغر” بدلا من “اجتماع للجنة المركزية، غداة انتخاب عمار سعداني أمينا عاما للحزب، بدورة “الأوراسي” في أوت 2013، وأكد ڤوجيل أن “الأمور غير واضحة حاليا داخل الأفالان، ولما تتوضح الرؤية سوف أعلن عن مواقفي”. وتحدث عضو اللجنة المركزية على نحو يعتقد أن هناك انقساما كبيرا في صفوف الأفالان، وأشار إلى أن الحديث عن مؤتمر للأفالان لا يمكن أن يكون إلا في ظروف عادية، وهذه الظروف يرى ڤوجيل أنها غير متوفرة.ويتقاسم “المجاهد” صالح ڤوجيل الرؤية مع العديد من الأفالانيين، ومنهم أعضاء باللجنة المركزية، استفيد بأن قيادة الحزب بعثت إليهم برسائل كي يحضروا أنفسهم لاجتماع “قريب” للجنة، مثلما أفادت عضو باللجنة، لـ”الخبر” أمس، موضحة أنه “لم يتم إخبارنا بجدول الأعمال وقيل لنا لما نجتمع سنتكلم”.ويتزامن هذا المعطى مع ما يتردد حول وجود تحركات وسط عدد من نواب الأفالان في الغرفة السفلى لتحرير بيان قصد توجيهه لرئيس الجمهورية باعتباره رئيس الحزب، من أجل إطلاعه على الوضعية الحقيقية داخل الجهاز. وحركت مبادرة النواب احتجاجات القواعد ضد الأمين العام، عمار سعداني، خاصة بسبب تعييناته الأخيرة لمحافظي الحزب وإضافة محافظات ضمن تقسيم حزبي جديد يريد اعتماده من أجل “إخاطة المؤتمر القادم على مقاسه”، مثلما يتهمه خصومه، بينما أوضح ڤوجيل: “لست أدري على أي أساس قام سعداني بذلك”.وقال عضو في اللجنة المركزية للأفالان، تحاشى ذكر اسمه، إن “الأمور فيما يتعلق بمؤتمر الأفالان تختمر حاليا رغم الوضعية الغامضة التي يعيشها الحزب، بوجود اتجاهات مختلفة لها مواقف متناقضة حول الحل الممكن الذي من شأنه إخراج الأفالان من الخلافات التي تنخره، وهذه الخلافات طالت حتى كيفية التحضير للمؤتمر”. لكن المتحدث أكد وجود “احتمال قوي لأن يخرج المؤتمر القادم بنتيجة تقلب المشهد السياسي في الجزائر”. وفي رد على سؤال حول إن كان هذا الجديد هو رحيل سعداني، أجاب: “رحيل الأمين العام الحالي وارد جدا، لكن هناك سيناريوهات أخرى وهي أكثر قوة ووزنا من رحيل سعداني على الساحة السياسية”.وأكد المتحدث أن “المطلوب، وهو ما يؤمن به كل المتخالفين، أن يتم جمع الشمل والتفاعل إيجابيا مع المؤتمر القادم، من خلال التحضير الجماعي له للوصول إلى مؤتمر موحد، لأنه ليس من مصلحتنا استمرار هذا الوضع”، كما أفاد بأنه: “حتى السلطة يفترض أن يكون لها موقف واضح مما يجري داخل الحزب”، موضحا: “لا يمكن إغفال دور السلطة في أي حل أو خيار يتم اتخاذه في الأفالان”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات