المجاهدون يحذرون من "خطر عودة الاستعمار"

+ -

   حذررئيس الحكومة الأسبق والعضو في الوفد المشارك   في مفاوضات إيفيان رضا مالك والرائد بالولاية التاريخية الرابعة لخضر بورقعة اليوم  الخميس بالعاصمة من "خطرعودة الإستعمار" في ظل ما يجري حاليا في البلدان  العربية والإفريقية من حروب وأزمات. وقال رضا مالك في ندوة تاريخية عن ثورة التحرير بمناسبة تظاهرة تاريخية  ثقافية افتتحت فعالياتها اليوم بديوان رياض الفتح- أن "ذكرى ستينية الثورة هي مناسبة  للتنبيه والتحذير فيما يخص المستقبل في وقت نشهد فيه عودة الإستعمار"  ضاربا المثل بمالي وليبيا ومتأسفا في نفس الوقت للأوضاع التي آلت إليها الكثير  من دول المشرق العربي. وأكد السيد مالك -أمام عدد من قدامى المجاهدين وعشرات من أفراد الشرطة  والدرك الوطني والجمارك والحماية المدنية- أن الحذر من هذا "الخطرالخارجي" يتطلب  "رفع مستوى الشعور الوطني لدى الشباب الجزائري وتنويره فيما يخص الثورة التحريرية"  التي اعتبر أنه "لا سابق لها في كل التاريخ الجزائري الطويل حيث أدت إلى الإستقلال  ووحدة التراب ووحدة الشعب وسيادية السياسة الخارجية والدفاع ...". وحذر الرائد لخضر بورقعة من جهته من "الأخطار الخارجية" المحدقة بالجزائر  وغيرها من الدول العربية مشددا على أن دولا غربية كبرى "تعمل على زرع المشاكل بين  دول العالم العربي وتقسيمها إلى دويلات (...) قصد إضعافها". ولدى تطرقه لموضوع الثورة التحريرية اعتبرالسيد بورقعة أن المجاهدين "لم  يعانوا فقط من الإستعمار الفرنسي وإنما أيضا من الحركى والمصاليين" على حد قوله  مضيفا أن "الشيوعيين كانوا أفضل بكثير من هؤلاء" ومعتبرا أنه "لا يجب أبدا توظيف  التاريخ لأجل أهداف سياسية" دون الخوض أكثر في تفاصيل هذا الموضوع.  وتستمر فعاليات هذه التظاهرة التاريخية الثقافية -التي ينظمها المتحف الوطني  للمجاهد بالتعاون مع ديوان رياض الفتح- إلى غاية الثامن من نوفمبرالجاري.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات