اندلعت مواجهات عنيفة حينما قمعت قوات الاحتلال مسيرة عند حاجز قلنديا شمالي القدس، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة نصرة للأقصى، وذكر شهود عيان لـ«الخبر” أن الاحتلال أطلق وابلا من قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة العديد منهم بالرصاص المطاطي وحالات اختناق.وأصيب عشرات المواطنين في قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمشاركين بمسيرة نصرة المسجد الأقصى المبارك في الخليل ونابلس جنوبي الضّفة المحتلة. وأدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة في شوارع القدس المحتلة وأزقة بلدتها القديمة، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، وسط قيود أمنية مشددة على أنحاء المدينة، فيما اعتقل العشرات من بلدة العيسوية وسط القدس.وأفاد أحد المصلين بالأقصى لـ«الخبر” أن الآلاف أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس وعلى مداخل الأحياء بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى الأقصى. وكالمعتاد قرر الاحتلال عدم السماح لمن هم دون الخامسة والثلاثين من دخول الأقصى، وسط إجراءات مشددة على دخول المصلين خلال الصلاة، حيث نشر الاحتلال الآلاف من جنوده في محيطه.وفي خطوة احترازية نشر الاحتلال قواته الخاصة والخيالة ونصب كتلا إسمنتية وحواجز، لمنع تعرضه للرشق بالحجارة، وقال أحد المحاصرين بالأقصى لـ«الخبر”: “إن الاحتلال حاصرهم للحيلولة دون اندلاع مواجهات بعد انتهاء صلاة الجمعة”.وفي غزة دوت عدة انفجارات ضخمة بالقطاع، فجر أمس الجمعة، مستهدفة منازل قيادات في حركة فتح بغزة، إضافة إلى تفجير منصة مهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي من المقرر أن تقيمه الحركة في الحادي عشر من الشهر الجاري بغزة.وتأتي هذه التفجيرات غداة اشتباك بالأيدي والأسلحة البيضاء، أول أمس، وقع بين عناصر محسوبة على الرئيس عباس وأخرى تابعة للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.وقال شاهد عيان لـ«الخبر”: “إن التفجيرات استهدفت بشكل متزامن، الساعة الثانية فجرا، منازل عبد الله الإفرنجي، ومحمد النحال، وفايز أبو عيطة، وعبد الرحمن حمد، وهشام عبد الرازق، وفيصل أبو شهلا، وجمال عبيد، وشريف وطفة، وزياد مطر، وعبد الجواد زيادة”.وأدانت الفصائل الفلسطينية التفجيرات ودعت في بيان وصل “الخبر” نسخة عنه كافة القوى إلى تحمّل مسؤولياتها في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية، وقطع الطريق على الأهداف الكامنة من ورائها ومنها إفشال جهود إنهاء الانقسام، وإشغال الساحة عن مقاومة مشاريع الاحتلال.وقالت وزارة الداخلية في بيان وصل “الخبر” نسخة عنه: “إنه ومنذ اللحظة الأولى لوقوع التفجيرات؛ قامت فرق التحقيق بزيارة كافة الأماكن المستهدفة لجمع الأدلة وأخذ إفادات الشهود”. وفي أعقاب التفجيرات أعلنت حكومة الوفاق الوطني تأجيل ذهابها إلى غزة التي كانت مقررة اليوم السبت، وطالب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الدكتور موسى أبو مرزوق، حكومة التوافق بعدم إلغاء زيارتها للقطاع، معتبرا التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قادة فتح بالقطاع أمرا مستنكرا ومرفوضا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات