المعتقلون الجزائريون في العراق يعذّبون بـ”الصعقات الكهربائية”

+ -

 أفادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تقرير مفصل حول المعتقلين الجزائريين في سجون العراق، بأن “هؤلاء يتعرضون للتعذيب الوحشي بواسطة الصعقات الكهربائية في جميع أنحاء أجسادهم، بهدف إجبارهم على تحرير شهادة يعترفون فيها بأنهم قدموا إلى العراق للانضمام إلى المقاومة”. وذكرت الرابطة الحقوقية في تقريرها، تسلمت “الخبر” نسخة منه، أن “المعتقلين يتعرضون إلى الضرب المبرح مع السب والشتم، والخضوع إلى الحجز الانفرادي لمدة طويلة بعيدا عن العالم الخارجي”، وأشارت إلى أن “جميع هؤلاء المعتقلين حرموا من حقوقهم الأساسية في المحاكمة العادلة”.وأبرز التقرير أن “المعتقلين الجزائريين يحتجزون في ظروف لا إنسانية ومخالفة للمعايير الدولية بسبب غياب النظافة والماء والتهوية، ويسمح لهم بتناول وجبة طعام رديئة واحدة طيلة النهار، فضلا عن ضعف العناية الطبية وصعوبة تلقي المعتقلين للعلاج والرعاية الصحية بشكل لائق”.وقالت الرابطة إن “جميع المعتقلين الجزائريين في العراق قد حرموا تعسفا من حريتهم، في أعقاب الإدانات الصادرة بحقهم استنادا إلى التصريحات التي انتزعت منهم تحت التعذيب، ودون أن يتمكنوا من الاستفادة من الوسائل الضرورية التي تخول لهم الدفاع عن أنفسهم، منها المساعدة القانونية المناسبة، ودون تمكنهم من استئناف قرارات الإدانة الصادرة ضدهم، بما ينتهك المعايير الدولية المعمول بها بموجب العهد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، والذي وقعت عليه العراق، ويتنافى كذلك مع أبسط شروط الديمقراطية”. وكشف التقرير، وفقا لمصادر الرابطة الحقوقية، أن “الحكومة العراقية تتحجج في رفضها تسليم المعتقلين الجزائريين إلى بلدانهم بعدم وجود أي اتفاقيات تعاون بين البلدين في هذا المجال”، مضيفا: “و90 بالمائة من المسجونين الجزائريين في العراق تم اتهامهم بالدخول إلى الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، فيما أدين سجينان بتهمة الانتماء إلى مجموعات إرهابية مسلحة”.وطالبت الرابطة “الحكومة العراقية الجديدة بالكشف عن مصير المفقودين الجزائريين في أراضيها واسترجاع رفاتهم إذا كانوا فارقوا الحياة تحت التعذيب”، في مقابل وصفها لتعامل الدبلوماسية الجزائرية مع القضية بـ”الانتكاسة بحكم أن الحكومة الجزائرية تدير ظهرها لحل مشاكل المعتقلين الجزائريين في العراق بشكل يزيد مشاعر التهميش والظلم”.وتحصلت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عن قائمة لبعض أسماء المعتقلين الجزائريين الذين مازالوا في العراق وهم: محمد أحمد محمد وابد، ينحدر من ولاية الشلف من مواليد 26 سبتمبر 1975 وتم اعتقاله في عام 2005 وحكم عليه 15 سنة ورقم ملفه هو 173567، وباديس كمال موسى موجود في سجن سوسة من مواليد 1982 وتم اعتقاله في عام 2005 وحكم عليه 15 سنة ورقمه هو 173476، وعبد الحق سعدي محمدية من مواليد 1982 وتم اعتقاله في عام 2005 وحكم عليه 15 سنة، وعلي سعيد إبراهيم الجزائري وبوصالح نصر محمد طلبية وعبد الحق سعيد جسوم طاهر وسعيد محمد عبد القادر هاشم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: