أغلب الشبكات الإجرامية المرتبطة بالإرهاب تنشط في الجنوب

 تكشف الإحصائيات الواردة في تقرير لمصالح القيادة الجهوية للدرك الوطني، عن ارتفاع نسبة الجريمة المنظمة بنسبة 7 في المائة سنويا في الجزائر. وجاء في مضمون التقرير أن الجريمة المنظمة أصبحت تهدد الاقتصاد الوطني بشكل مخيف، خاصة الجرائم التي لها صلة وطيدة بالإرهاب، حيث سجل أصحاب التقرير وجود شبكات دولية منظمة تنشط في تهريب السلاح والأشخاص، باستعمال العنف المسلح كوسيلة لتحقيق أغـراضها. وحسب نفس المصدر، تنشط أغلب هذه الشبكات في منطقة الجنوب، خاصة على محور برج باجي مختار وتيمياوين المتاخمة للحدود المالية الجزائرية، وكذا بمنطقة إليزي وتمنراست، كما جاء في نص التقرير، ما دفع قوات الجيش والدرك إلى تعزيز تواجدها بهذه المناطق الحدودية.وحسب نفس التقرير، فإن حوالي 78 بالمائة من وحدات الجيش الوطني الشعبي تتمركز، منذ اندلاع الحرب بمالي، بهذه المناطق الجنوبية لتطويق الجريمة المنظمة، والتي نجحت، حسب أصحاب التقرير، في التصدي للمجموعات الإرهابية، وتمكنت من القضاء على 32 إرهابيا وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النشطة، خاصة بمنطقة برج باجي مختار، وكذا الحد من الهجرة غير الشرعية التي فاقت كل التوقعات. وضمن هذا السياق، سجل التقرير ارتفاعا في نسبة الهجرة غير الشرعية بنسبة 17 بالمائة، حيث تم في ظرف شهرين توقيف حوالي 1540 مهاجر غير شرعي على مستوى مناطق الجنوب الثلاث أدرار، تمنراست وإليزي. وتوصلت تحقيقات المصالح الأمنية إلى وجود علاقة وطيدة بين الشبكات الإجرامية والجماعات الإرهابية التي يتمركز نشاطها خاصة في هذه لمناطق الجنوبية، خاصة على الحدود المالية، حيث نجح هؤلاء المهاجرون، الذين تمكنوا من اختراق الحدود، في تهريب المخدرات والأسلحة التي تموّن الجماعات الإرهابية، وكذا السجائر.