38serv

+ -

 تسبّب خطأ في توتر الأجواء بين جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، بسبب لقاء كان مبرمجا بين الحزبين أمس. واحتج رئيس “حمس” عبد الرزاق مقري لدى الأفالان بشأن إعلانه عن تاريخ ومكان اللقاء دون الحصول على موافقة “حمس”. وأحدث بيان أصدره الأفالان، أول أمس، بشأن تأجيل اللقاء بين مقري وسعداني، أزمة بين الحزبين.وكتب مقري، في صفحته على “فيس بوك”“، أمس، أن “خبر طلبي لقاء مع قيادة جبهة التحرير الوطني عار من الصحة، فلم أتصل ولم أطلب اللقاء ولم أتفق مع جبهة التحرير على أي موعد”.وفي تفاصيل الواقعة، أوضح الأمين الوطني للشؤون السياسية والاقتصادية بحمس، فاروق طيفور، لـ”الخبر”، أن “عضوا في المكتب السياسي للأفالان اتصل برئيس الحركة وطلب لقاء معنا، علما أنه لم يكن ضمن جدول أعمالنا أي لقاء مبرمج مع الأفالان، وتجاوبنا مع الطلب وأخبرناه أن الحركة لا ترفض الحوار بين التشكيلات السياسية”.وتابع: “أبغلنا عضو المكتب السياسي أن قيادة الأفالان تترقب أن يفصل المكتب التنفيذي للحركة في الموضوع، ثم فوجئنا بتصريح للمكلّف بالإعلام عندهم يعلن عن لقاء بتاريخ السبت 8 نوفمبر، قبل أن يجتمع أعضاء المكتب التنفيذي”، مشيرا إلى أن “رئيس الحركة عبد الرزاق مقري اتصل بعضو المكتب السياسي واحتج لديه بخصوص إعلانهم عن اللقاء دون حصولهم على موافقة نهائية، ونزيد بأننا أعلمنا أن اللقاء لن يجري في الوقت الراهن لأن الوقت غير مناسب”.من جهته، أفاد عضو المكتب السياسي للأفالان، محمد عليوي، في اتصال به، بأن “اللقاء كان مبرمجا منذ فترة وليس في هذه الأيام، وجاءت فكرة اللقاء بين الحزبين لما التقيت السيد مقري صدفة في رحلة إلى تونس أواخر أكتوبر الماضي”.وأضاف عليوي: “وطلبت من مقري أن يلتقي الحزبان لمعرفة رأي كليهما بشأن الأوضاع في البلاد، فرحب بالفكرة ولم يعترض عليها. وقد اتصلت به 4 مرات لتحديد موعد للقاء، فطرحت عليه تاريخ 6 نوفمبر لكنه طلب مني تأجيل الفصل في التاريخ إلى غاية عرض القضية على المكتب التنفيذي، فحددنا اتفاقا مبدئيا بتاريخ أمس، لكنه عاود طلب التأجيل بحكم ارتباطه بنشاط في سطيف”.وتابع عليوي: “اتصل بي مقري اليوم (أمس) وطلب منّي نشر تكذيب أذكر فيه أنه لم يطلب هو اللقاء، لأن الصحافة كتبت بأنه هو المبادر بالطلب، فأجبته بأن الصحافة تكتب ما تشاء وسأعرض القضية على المكلف بالإعلام في الحزب السعيد بوحجّة ليفصل فيها”، مشيرا إلى أن اللقاء بين الحزبين ما يزال قائما لكن بعد الاتفاق النهائي حول التاريخ”.للتذكير، أعلن الأفالان، أمس الأول، عن لقاء وصفه بـ«التشاوري” بين سعداني ووفد عن قيادة حمس، لكن اللقاء الذي كان مزمعا تنظيمه، أمس السبت، بمقر الأفالان، لم يتم وأعلن الأفالان في بيان عن “تأجيله إلى أجل لاحق”، من دون الكشف عن الأسباب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: