طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ”كير” الأئمة والدعاة باليقظة والاحتراس، والاستعانة بالمحامين أثناء تعرُّضهم للاستفسارات والتّحقيقات الّتي يقوم بها رجال المباحث الفيدرالية.وجاءت تلك التّحذيرات بعد تلقّي المجلس العديد من شكاوى مسؤولي المساجد من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، الّتي تؤكّد أنّ رجال المباحث يمارسون الضغوط على الأئمة للإدلاء بمعلومات عن مرتادي المساجد، ومَن يشهدون الصّلوات والخُطَب.وأوصَت ”كير” (باعتبارها كبرى المنظمات الحقوقية المدنية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية)، في بيان لها، زعماء المسلمين والدعاة الأمريكيين باستدعاء أحد المحامين أثناء استجوابات مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أيّ وكالة إنفاذ القانون، وأن يكون المحامي حاضرًا في أيّ اجتماع. وقالت مسؤولة التقاضي والحقوق المدنية بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ”جنيفر ويكس”: ”التشاور مع محام هو أفضل وسيلة لحماية حقوقك”. ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الدعاة والمؤسسات الإسلامية الأمريكية لـ«الحفاظ على علاقة إيجابية مع سلطات إنفاذ القانون المحليّة والاتحادية”، مشترطا أن تكون هذه العلاقات ”على أساس احترام الحقوق المدنية المحميّة دستوريًا”. وفي السياق ذاته، أكّد المجلس الوطني لمسلمي كندا، وفقًا لصحيفة ”هيفينغتون بوست” الأمريكية، أوّل أمس، أنّ البلاغات المتعلّقة بتعرُّض المسلمين للمضايقات والاعتداءات تضاعفت 10 مرّات، وتضمنت توجيه السّباب للمسلمين في الشّوارع والحافلات العامة، وترْك الملاحظات العنصرية على السيارات التي يَملِكها المسلمون، إضافة إلى الاعتداء على الطلاب المسلمين بالمدارس.وأكّدت التّصريحات أنّه بالرغم من وجود دعم إيجابي للمسلمين من بعض القطاعات، فإنّ المسلمين يتعرّضون لنحو خمسة اعتداءات أسبوعيًّا، والّتي يتمّ الإبلاغ عنها.وقد أكّد عادل شرقاوي، منسق ائتلاف ”كيبيك” لمكافحة الإسلاموفوبيا، أنّه خلال أسبوع وردت 30 شكوى تتضمّن تعرُّض المسلمين للمضايقات، وهي أعلى نسبة شكاوى وردت إليه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات