كشف أحد الأصدقاء المقربين للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات موسى جبريل في حديث لصحيفة "هآرتس"، أن "عرفات طلب منه اغتيال وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه ديان في تل أبيب، بعد ثلاثة شهور من حرب "5 يونيو" عام 1967. وأوضح جبريل أنه "التقى عرفات أول مرة في تشرين اول عام 1967 بقطاع غزة، بناء على طلب منه، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته للانتقال من أم الفحم بالداخل المحتل إلى غزة، إلا أنه استطاع مقابلته"، مؤكداً ان "عرفات وضع له الخطة ليتم اغتيال ديان بعد أن يقوم بتتبع حركات ديان لفترة طويلة، حتى يختار الوقت والمكان المناسب لعملية اغتياله، وبعد دراسة عميقة وقع الاختيار على أن يتم استهدافه خلال تواجده بأحد المطاعم الشهيرة في تل أبيب، وكان ذلك بالتشاور مع أحد رؤساء الدول العربية التي انهزم جيشها خلال الحرب". وأشار الى أن "الخطة التي وضعها عرفات تتمثل في أن يعمل جبريل في أحد المخابز بتل أبيب ليعلم تحركات ديان، وتتمثل الخطة في استهدافه بعد خروجه من المطاعم، حيث يقوم مسلحون فلسطينيون بفتح النار عليه من خلال أسلحة من نوع "آر بي جي"، ويتم تدمير سيارته بمن فيها"، مضيفاً أنه "بعد فترة تم اكتشاف الخلية، وتم الاعتقاد بأن أحد عناصر الخلية روى لأحد أقاربه تفاصيل العملية، فقام بالإبلاغ عنه وتم القبض على عناصر الخلية". ولفت إلى أنه "في 8 أكتوبر 1968 ألقى القبض عليه في تل أبيب، ووضع في مكان خفي، وتم التحقيق معه بتهمة تهريب الأسلحة والاشتراك في خلية إرهابية تنوي اغتيال ديان، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات"، مشيراً الى إنه "في تلك اللحظات كان ياسر عرفات في عمان وعلم الخبر من إذاعة "صوت فلسطين"، ودفع 41 ألف دينار لتوكيل محامين للدفاع عن المتهمين، لكن الرجل المكلف بنقل الأموال من الأردن ألقى القبض عليه بتهمة التسلل إلى إسرائيل". وشدد على إن "ياسر عرفات كان قائدا للثورة الفلسطينية في موجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإنه فتح فصلا جديدا في النضال المسلح ضد الجيش الإسرائيلي".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات