38serv
أثار إعلان تنظيم داعش سيطرته على مدينة سرت كبرى مدن خليج سرت الليبي، تساؤلات حول حقيقة تواجد داعش في هذه المدينة المعروفة بولائها لعملية فجر ليبيا، والتي تتواجد فيها كتيبة موالية لأنصار الشريعة المتحالفة مرحليا مع عملية فجر ليبيا، خاصة أن تنظيم داعش في ليبيا معروف بتواجد عناصر له في مدينة درنة بالقرب من مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي، وزاد الحديث إعلاميا عن داعش في سرت بعد سيطرته على منطقة النوفلية القريبة من ميناء السدرة، محل النزاع بين قوات ابراهيم جضران الانفصالية وقوات الشروق الممثلة في القوة الثالثة من مدينة مصراته.وقال أحد مستشاري رئيس حكومة الإنقاذ في طرابلس عمر الحاسي لـ“الخبر”، متحفظا عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، “أزلام القذافي الذين استولوا على النوفلية (جنوب الطريق الرابط بين سرت وبن جواد) وعلى الإذاعة في سرت هم من يقفون وراء هذه العمليات”، مستدلا بتصريحات أحمد قذاف الدم للقناة الدولية الليبية الذي عبر خلاله عن تأييده لداعش في النوفلية” على حد قوله.ونفى مستشار رئيس حكومة الإنقاذ في طرابلس أن يكون عناصر تنظيم أنصار الشريعة في سرت قد انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش، وأكد أن الذين يلبسون عباءة داعش في سرت مجندون من الخارج بهدف تمزيق ليبيا.وتحدثت مواقع إخبارية محسوبة على حفتر عن تهديد تنظيم داعش بالزحف على مدينة مصراته التي تملك أكبر قوة قتالية متجانسة في ليبيا، وتمثل القوة الرئيسية في عملية فجر ليبيا التي تسيطر على الغرب والجنوب الليبيين، كما بث تنظيم داعش خطبا لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في إذاعة استولوا عليها بسرت، وهددوا سكان المدينة بالعقاب في حالة عدم مبايعتهم البغدادي.من جانبها رفضت عملية فجر ليبيا عبر صفحتها في الفايسبوك، الاعتراف بوجود داعش في سرت، بل اعتبرت أن “داعش والقاعدة والإرهاب هي شماعات وبعبع أكثر منها شيء واقعي، يستخدمها الغرب لزرع عملاء وصناعة دكتاتوريات تحمي عروش المتسلطين.. مع عدم إنكارنا لوجود أشخاص يحملون الفكر التكفيري لا يتعدون أصابع اليد الواحدة”، على حد تعبيرهم.لكن حكومة الحاسي اعترفت ضمنيا بخروج مؤسسات تابعة للدولة من سيطرتها، حيث قال رئيس المجلس الأعلى للداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني محمد رمضان البرغثي “تم الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة لتأمين مدينة سرت، وإرجاع المرافق والمؤسسات إلى شرعية الدولة الليبية”.من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي في مقابلة مع صحيفة “أل مساجيرو”، أن بلادها “لا تستبعد إرسال قوات برية إيطالية إلى ليبيا، لكن تقديم أية مساعدة يجب أن يسبقه طلب من الحكومة الليبية”، وأضافت “إذا كنا قد أرسلنا إلى أفغانستان 5000 من أفراد الجيش، ففي ليبيا الأقرب بكثير لحدودنا قد تكون البعثة الإيطالية مهمة جدا من حيث العدد، وإيطاليا مستعدة لترأس تحالف من دول أوروبا وشمال إفريقيا لوقف انتشار الدولة الإسلامية”. وأشارت وزيرة الدفاع إلى أن إيطاليا تقف أمام وجه جديد لعدو خطر، وأن عدد المحاربين المنخرطين في صفوف “الدولة الإسلامية”، كما ذكرت بعض المصادر، هو 25 ألف عنصر ينضم إليهم شهريا حوالي ألف”، كما أعلنت إيطاليا إغلاق سفارتها في طرابلس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات