”المصريون يرون ثورة 25 يناير اليوم كابوسا”

 قدّم المخرج المصري أحمد عاطف، أمس الأول، العرض الأول لفيلمه الطويل ”قبل الربيع”، وذلك في إطار الأيام السينمائية بالجزائر العاصمة، وتناول الفيلم وجهة نظر المخرج حول أحداث ثورة 25 يناير وذلك بمشاركة نخبة من الممثلين المصريين. تناول الفيلم مدة ساعتين، رحلة ”المدوّن” المصري في قيادة الثورة المصرية يوم ”25 يناير”، كيف دفعت أجهزة الحاسوب والانترنت بالملايين إلى الخروج لمواجهة نظام الرئيس المصري حسني مبارك، وإرغامه على مغادرة أسوار قصر الاتحادية، لتنهي عهدا من ”الديكتاتورية” عمرها 32 سنة، وقد ركّز المخرج على شباب الانترنت ”المدونين”، باعتبارهم قادة الثورة المصرية، وأبرز حماسهم في التخطيط لإسقاط النظام، من خلال الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن الفخ الذي وقع فيه نظام مبارك هو إصرار على خط سير الجيل القديم وعدم مواكبة التكنولوجيا. أصر المخرج أحمد عاطف على هذه الرواية للثورة المصرية، رغم أنه أنتج الفيلم سنة 2014 ، بدعم من وزارة الثقافة المصرية، ليقرر القفز على المحطات التاريخية، التي عصفت بالثورة المصرية، وأعادت حكم الجيش إلى مصر، وقد برّر أحمد عاطف تصوره بخصوصية الدور الذي لعبه المدون، مشيرا خلال جلسة مناقشة الفيلم بقاعة ”الموڤار”، إلى أن تسارع الأحداث في مصر جعلت الكثير من المصريين يصفون ثورة 25 يناير بـ«الكابوس”. وإن كان هو لا يتفق مع ذلك الطرح، إلا أن الواقع الذي تعيشه مصر اليوم جعلت من فيلمه ”قبل الربيع” يبدو صورة جميلة عن أحلام شباب لم تكتمل.