التنسيقية الوطنية لحماية كرة القدم الجزائرية

 في كل خطاب يوجهه للاعبي المنتخب الوطني عشية كل منافسة دولية يبرز رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمقولات هي في الواقع أكاذيب أمام الصحافة الوطنية والأجنبية، عندما يتطرق إلى كرة القدم الجزائرية ودعوة اللاعبين إلى تمثيلها أحسن تمثيل.. صراحة عن أي كرة قدم جزائرية يتحدث.القول بأن هذا الفريق الوطني يمثل رسميا الجزائر ممكن، لكن التأكيد بأنه يمثل كرة القدم الجزائرية فهذا كذب وبهتان. كرة القدم مريضة حقا في الجزائر، على غرار بعض الرياضات الأخرى، فالصحافة الجزائرية لا تتوقف عن فضح ممارسات أضرّت بالرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، ضعف البطولة الوطنية لكرة القدم، التلاعب بنتائج المقابلات والغش، العنف في الملاعب، غياب التكوين، الهياكل الرياضية في وضعية يرثى لها.. وأمام هذه السياسة، تقابلها سياسة الأرض الرياضية المحروقة، أحسن التقنيين المحليين فضّلوا الرحيل إلى بلدان الخليج وبلدان إفريقية، آخرون فضّلوا المغادرة النهائية لهذا المجال الملوث بالمال الفاسد، وتركوا المجال للانتهازيين الذين لا علاقة لهم بكرة القدم.. كثير من الخبراء وأهل الاختصاص طالبوا ويطالبون لوقف النشاط لا أربع أو خمس سنوات بإعادة النظر في منظومة كرة القدم الجزائرية. في زمن ما كانت كرة القدم الجزائرية تصدّر لاعبين كبار وأكفاء واليوم تستورد وتستقدم إن صح التعبير لاعبين من فرنسا ذوي أصول جزائرية بمستويات متواضعة جدا. والفرق في الواقع لا توظف سوى مدربين هم في الوقع من البطالين هناك في فرنسا، والجزائر تزخر بمواهب شبابية خارقة قادرة على البروز وتطوير كرة القدم الجزائرية والرفع من مستواها، فهناك فريق يعتبر من أعرق الفرق على مستوى الشرق الجزائري سبق له وأن استقدم مدربا أجنبيا سنه 80 عاما.وواضح أن المؤسسات المشرفة على كرة القدم اختارت الطريق السهل بدلا من الاعتماد على التكوين وبناء الهياكل الرياضية، 99 بالمائة من لاعبي المنتخب الوطني اليوم تكونوا في المدارس التقنية الفرنسية ويشرف عليهم تقني من المدرسة نفسها، فشراء مثل هذا لا يساوي شيئا عكس ما يروج له أصحاب هذا الفريق الوطني دليل حي على الوضع المزري لكرة القدم الجزائرية، إذن لقد حان الوقت للتحرك لإنقاذ مستقبل رياضتنا الملك.ع. المكتب الوطني الكاتب العامالحكم الدولي السابق محمد صنديد